تتميز ملابس المرأة الإماراتية بالبساطة، وبالذوق والتناسق في الألوان والأشكال وارتداء ما يلائم البيئة والتماشي مع العادات والتقاليد العربية والإسلامية، وأحد أبرز الأزياء الإماراتية قديماً هي «الكندورة» التي سميت نسبة إلى كلمة «كندر» وهي قرية قرب قزوين ينسج فيها الخام الغليظ، وتتميز الكندورة بأنها زي فضفاض واسع بأكمام طويلة. وللكندورة عدة مسميات بحسب نوع القماش وتطريزه وشكله ولونه مثل أطلس، سلطاني، بوبلين وصالحي وغيرها الكثير من الأسماء. يتميز الزي الإماراتي للمرأة دون غيره من أزياء المرأة الخليجية بالعناية الفائقة بتطريز المقدمة بما يسمى (بالزري) وهو عبارة عن خيوط معدنية، وهو اصطلاح محلي يعني الذهب أو المذهبة، كذلك هناك خيوط فضية تسمى (بالتلي) وتصنع بإدارة (الكاجوجة) وتوضع على مقدمة الثوب. ويتم ارتداء الشيلة مع الكندورة وهي من ملابس الرأس عند النساء، التي كانت تلبس في العصر العباسي، وتنقسم أنواع وألوان الشيلة إلى: الشيلة التي تلبس للخروج وعادة ما تُصنع من القماش القطني أو الحريري السادة، أسود اللون، أما النوع الثاني فهو عادة ما يكون للاستعمال في المنزل ويصنع من أقمشة قطنية محلاة بالرسومات وأشكال مثل (الورود والزخارف)، ويصل طولها إلى مترين أو ثلاثة، والمعروف منها تغطية الجسم والشعر كله. وقد طرأت تغييرات على الأزياء الشعبية للمرأة بعد سياسة الانفتاح الخارجي على العالم وفتح الأسواق التي تعرض أرقى أنواع الملابس التي تساير الموضة وبيوت الأزياء العالمية، ولكن لا تزال الأزياء الشعبية تلقى إقبالاً ولا تزال تحافظ عليه الأجيال مع بعض التغييرات الحديثة من وضع كريستالات وفصوص بدلاً من الزري على الكندورة.