انخدع كثيرون بجماعة الإخوان الإرهابية التي مررت أجندتها من خلال بعض من عرفوا ب(الدعاة)، فأصبحوا ضحايا لفكر متطرف سعى لتفكيك لحمة الأمة العربية والسعي وراء استعمارها وإقحامها في دوامة الصراعات السياسية والطائفية التي لا جدوى منها سوى الخراب. منذ عشرات السنين وهذه الجماعة تحاول تحريف كتب التاريخ وصرف الانتباه عن مساعي العثمانيين التوسعية تجاه العرب، فزرعوا في عقول البسطاء أن الدولة العثمانية شريفة تماماً مثلما نزهت حكومة قطرإيران ذات التاريخ الأسود! استُعبد العربي المسلم وأهين عندما استعمرت الدولة العثمانية الإجرامية العرب، بينما هناك من يروج أن أردوغان خليفة للمسلمين، وهو في الحقيقة نموذج صارخ للمكر والنفاق، فجماعة الإخوان تحاول تنصيبه خليفة، رغم أنه يضمر العداء للإسلام، وجميع أفعاله ضده، وما يقوم به من بطولات عبر المنابر هو تزييف وإيهام بأنه الحريص على الإسلام والمسلمين، بينما هو في حقيقة الأمر يقف خلف مجازر الأسلحة المحرمة التي أحرقت أجساد الأطفال السوريين بالفوسفور الأبيض، وها هو اليوم يهرول إلى بلدان أخرى كليبيا والعراق.. حتى يحتل العرب باسم الخلافة! يسعى أردوغان وفق إستراتيجيته وخططه الخبيثة لاستعادة الأراضي التي احتلتها الدولة العثمانية مئات السنين وسامت فيها العرب والمسلمين سوء العذاب، عبر خطب رنانة وكلام معسول، وارتدى زي الخلافة ليكتمل الدور، وأيده وصفق له بعض من هم على شاكلته، مثل منظمة الإخوان الإرهابية، لكن لعنة الأبرياء الذين قتلوا وشردوا من ديارهم ستحل عليه وعلى تلك الجماعة في الدنيا، فأين المفر من عقاب الله. وأعاد تكشف حقيقة أردوغان غير السوية الكثيرين ممن كانوا مخدوعين فيه إلى جادة الصواب، ومنهم الشيخ عائض القرني الذي يحسب له اعترافه بالخطأ وتراجعه عنه، والتحذير منه ومن جماعة الإخوان التي غررت بكثير من الشباب وساقتهم للموت. وبمرور الزمن وتوالي الأحداث انكشف للكثيرين حقيقة أردوغان الخبيثة، وتبين لهم ذلك المسخ بعدما انخدعوا فيه لسنوات، بدعمه لمنظمة الإخوان والتي تغذيها حكومة الشر في قطر. واعتبر رأي القرني أخيرا شجاعة في تصحيح مسار الكثيرين كانوا ضحاية لتيار الإخوان ولعنتريات أردوغان ومؤامراته في إغراق العرب والمسلمين بالدماء وتحويل أراضيهم إلى دمار وخراب. أخيراً.. نحن نحتاج لموقف آخر بعد حديث عائض القرني يعري جماعة الإخوان وشعاراتها ويعري أردوغان ويكشف طموحاته التوسعية الدموية، فمرور الأيام يكشف الأقنعة، وتعود الأمور إلى نصابها، والباحث عن الحق يعود سريعا إلى جادة الصواب فور بيان الأوضاع وتكشفها له.