«سواح» وماشي في البلاد متجولا، رافضًا «المسافة»، مستقلاً جميع وسائل التنقل، فلم يفته «القطار» ولا الصعود لمقصورة «الطائرة» ولا مشاهد الوداع على أرصفة الموانئ. «السائح» الممقوت «كورونا» الذي «يُسافر في كل الدنيا» بدون أن يُدرج اسمه في «القائمة السوداء» أو «الإنتربول»، لم يكتف باختضان أرواح قاطني المدن التي يزورها «عُنوة»، بل أصبح «هادما للذات» رغم صغر حجمه الذي لا يُرى بالعين المجردة، ف «ألغى» الاحتفالات والمهرجانات و«علّق» الدراسة و«أغلق» حدودا دولية و«هدم» مخططات صيفية و«دهور» الاقتصاد الدولي و«استنفر» الجهات الصحية. قصة رحلة فايروس كورونا بدأت مع أواخر عام 2019م في الصين، حتى أعلن عن «سياحته» للدول الأخرى مع بداية عام 2020م، فجال قارات العالم وأصاب ما يزيد على 90 ألف شخص، وتسبب في وفاة أكثر من 50 ألفا. اجتهدت العديد من الدول في منع دخول «كورونا» إلى أراضيها، باتخاذ التدابر الوقائية حفاظًا على مواطنيها، آملين بسرعة إدراجه في قائمة «المحظورين» من السفر عبر «لقاح» طبي.