في وقت أعلن فريق بحث دولي تطويره لقاحا جديدا، وصف بالفعال لحماية الإبل من آثار فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، اعتبر استشاري ورئيس قسم الفيروسات والتحليل الجزيئي بمستشفى الملك فهد بجازان البروفيسور زكي منور، الوصول إلى لقاح وقائي للحيوان والبشر ليس من المستحيل، لكن الأمر قد يستغرق وقتا، خصوصا أن فيروس كورونا يتميز بخصائص قوية ومبهمة، مؤكدا أن «الوصول إلى كثير من أسراره أتاح أمام العلماء والباحثين تطوير اللقاحات باستخدام التعديلات الوراثية». وأعلن علماء من مركز بحوث صحة الحيوان في برشلونة بإسبانيا، بالتعاون مع علماء من مركز إيراسموس الطبي في هولندا، بالإضافة إلى باحثين من ألمانيا، مشروعا بحثيا لتطوير العقار، والذي يمكن اختباره أيضا لحماية الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس. لكن البروفيسور منور، يعتقد أن «تطوير لقاحات كورونا يحتاج لسلسلة من الدراسات والتجارب على الحيوان والبشر لاعتماده بالصورة النهائية، خصوصا أن فيروس كورونا يعتبر من فيروسات ال RNA الذي يحدث فيها طفرات جينية أكثر من مثيلاتها في فيروسات ال DNA، وبالتالي فإنه مع الزمن قد يحتاج الأمر إلى إعادة تصنيع اللقاح بما يتواكب مع السلالة الجديدة في الموسم». ووصفت استشارية الفيروسات الممرضة وعضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتورة إلهام طلعت قطان في تصريحات ل «عكاظ» أن اللقاح يشكل آفاقا جديدة في حماية البشرية من الفايروس في حالة ثبوت فاعلية اللقاح واعتماده نهائيا بعد سلسلة التجارب السريرية، وقالت «تطوير اللقاحات جينيا أتاح الفرصة الآن للوصول إلى تطعيمات وقائية من شأنها حماية الحيوانات والبشر من الفيروسات»، لافتة إلى أن التعديل في اللقاح الخاص بكورونا تعديل وراثي جزيئي (جيني وراثي) أكسب البروتين تغيرات تتوافق جينيا مع فايروس كورونا قد تثبت فعاليته مستقبلا مما يتيح إكساب المناعة حتى على البشر.