زهم علي صديقي فلان، وقال تجيني دحين ولا تسألني ليش، لكن من باب تسريب المعلومات كما يفعل دهاقنة السياسة، راح أديك طرف معلومة وترى العشاء عندي وأنا أبو هندي «أوف لو قال أبو صيني» ومحضر لك مفاجأة، قلت: انتبه ترى ذبائح وبعزقة ما نبي رد: خبرك «عتيز» هو بعد مقالك عاد في ذبائح. قلت هو وأنا عندك. رد منتظرك على أحر من المكروييف، قلت: يا سلام وليش مو أحر من الجمر. قال يا أخي امتحنوني ناس كل ما أقول كلمة لها علاقة بالماضي يقولون: أنت لسا مخك متحجر مش راضي تتطور احنا في القرن واحد وعشرين. والله صرت خايف أي قرن يجي ببطني وَيَا غافل لك الله، ووصلت لأخينا ولقيته فارش حَنْبَل عند الباب ودلة القهوة وغرشة فيها حبتين تمر. قلت: وش هذا يا اللحية الغانمة. أنت عندك إصلاحات داخل، قال لا هذا من باب التوفير، ومير بعد مقالك انتبهوا للقرش راجعت نفسي. فسويت اجتماعا طارئا للعيلة واعتمدنا خطة لخفض المصاريف. أول شيء خلينا المقاضي كلها من البلد ما في لا سُوَبر ماركت ولا غيره. وبالجملة وبدل ما نروح مطعم كل أسبوع نخليها كل أسبوعين، نكتفي بطبق واحد لكل منا. والمقبلات نوع واحد والذي يزيد نتعشى به. وشرب المشروبات دون سكر والمشروبات الغازية العلبة تكفي اثنين وغيّرنا فتحات الصنابير واللمبات بالتي صرفها أقل، واتفقنا آخر واحد يخرج من المكان يطفي اللمبة والمكيف والتلفزيون. وقررنا نستغني عن السواق فالبيت كله يسوق. والبنزين 91 وليش يعني ما تمشي السيارة إلا ب95، وبطلنا نفصل ثياب صرنا ناخذ جاهز بربع القيمة، ونشتري وقت التخفيضات. والإجازة أسبوعين بدل شهر. ونروح كلنا بشقة واحدة، وأوبر بدل السيارة، والأولاد نوديهم مدارس حكومية وبعد ما حسبناها لقينا الميزانية تغطت ووفرنا كم «سمكة» قصدي كم قرش. يا خوي دفعتني قلت نفعتني. قلت: طيب تري قهوتك مختلفة قال ايوه بطلنا من الهيل وإذا ما ناسبتك لا تكثر. المهم أبغى أعرف معنى دهاقنة ترى قلتها ومدري ايش معناها. قلت دهقان القرية او المدينة يعني رئيسها ودهاقنة السياسة يعني كبارها. وبعدين حضرتك إذا أنت مهو متأكد من معنى الكلمة لا تستعملها. قال فهمت. يالله تفضل ذبحت لك سندويتش جبنة مع براد شاي وعلى ما يقولون. فنجان شاي عليك اشكي. غزال بالود كاويني. إن غاب عني جلست ابكي. وان جا عندي يسليني.