أكدت مصادر ل«عكاظ» أن الوضع الصحي لمصاب فايروس كورونا الذي يتعافى في القطيف مطمئن للغاية، وأنه بعث في الساعات الماضية برسالة صوتية لأسرته يطمئنها على تحسن حالته واستقرارها. وطبقا للمصدر فإن المريض تجاوز مرحلة الخطر وجهازه المناعي يعمل بصورة طبيعية، وأن المخاوف بتدهور صحته تتلاشى تدريجيا. وعلمت «عكاظ» أن الصحة اتخذت الإجراءات الاحترازية كافة على جميع الأشخاص القريبين من المصاب وأفراد أسرته ونقلهم إلى أحد فنادق الخبر ومنعهم من الاختلاط بالآخرين لحين التأكد من سلامتهم. وكانت وزارة الصحة أعلنت عزل 70 شخصا من حي الربيعية على خلفية اكتشاف الإصابة القادمة من إيران. في السياق نفسه، واصل فريق طبي عمليات المسح الميداني في حي الربيعية بجزيرة تاروت، وأجرى الفريق أمس الأول (الثلاثاء) الفحوصات الطبية على جميع المنازل دون استثناء، وذلك بقياس درجات الحرارة للرجال والنساء والأطفال. في غضون ذلك، أصدر مستشفى القطيف المركزي أمس (الأربعاء) قرارا بتقليص ساعات الزيارة للمرضى المنومين. وقال مدير المستشفى الدكتور رياض الموسى في «تعميم عاجل ومهم»، «نظرا للظروف الراهنة وما يستلزمه من اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الجميع، سوف يتم تطبيق الإجراءات اعتبارا من (اليوم الأربعاء)». وأضاف أن الإجراءات تتمثل في تقليل وقت الريازة للمرضى المنومين بالأقسام والعنايات المركزة لتكون من الساعة 4:30 عصرا إلى الساعة 5:30 عصرا، ومنع زيارة أكثر من اثنين للمريض في نفس الوقت اتباع التعليمات الخاصة بالاحتياطات الطبية اللازمة حسب توجيهات مقدمي الخدمة الصحية. اختصاصي مايكروبات ل عكاظ : فايروس ثقيل.. الهواء يهزمه ! الدكتور محمد المحروس المتخصص في المايكروبات الإكلينيكية، أوضح ل «عكاظ» أن موضوع كورونا خرج عن الصورة التي ينبغي تقديمها للناس، مؤكدا أن 80% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض (ارتفاع درجة الحرارة، السعال وضيق التنفس) مشيرا إلى أن غالبية مصابي كورونا الذين يدخلون العناية المركزة من ذوي المناعة الضعيفة أو يعانون من أمرض مزمنة، موضحا أن الإنسان الذي يتمتع بمناعة قوية لا يواجه خطورة كبيرة نتيجة الإصابة بالفايروس. وأضاف المحروس أن المصاب قد لا يحتاج إلى دعم عبر العلاجات المتعارف عليها، إذ يتخلص من المرض بشكل طبيعي، مبينا أن الإنسان قد يصاب بفايروس كورونا دون أن يشعر، مؤكدا أن المصاب بمجرد اختفاء الأعراض مثل السعال أو العطاس لا ينقل المرض، مرجعا ذلك إلى أن الفايروس ثقيل لا يستطيع الانتقال في الهواء، مبينا أن وقوف الشخص السليم على مسافة متر واحد من المصاب بالمرض يمنع انتقال العدوى، مؤكدا أن الفايروس يتأثر بالحرارة، متوقعا أن الفايروس لن يتمكن من مقاومة الأجواء الحارة مع اقتراب فصل الصيف بدول الخليج.