تفاقمت حدة التوترات بين موسكووأنقرة، في وقت حذر رئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما الروسي فلاديمير زاباروف، من أن «أي عملية عسكرية تركية واسعة النطاق في إدلب ستكون نهايتها سيئة لتركيا». وبحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» عنه، اتهم زاباروف أنقرة بأنها تحمي «الإرهابيين» في إدلب، ويجب أن تتوقف. وجدد التأكيد على الاتهامات الروسية بأن «تركيا لا تفي بالتزاماتها بمكافحة الإرهاب، وبسبب تصرفاتها أصبحت إدلب السورية معقلا للإرهابيين»، مشددا على أن «مثل هذه الأعمال تشكل تهديداً للوضع ليس في سورية فقط وإنما في المنطقة بأكملها». وفيما بدت طبول الحرب تدق، أرسلت روسيا اليوم (الجمعة) فرقاطتين عبر مضيق البوسفور إلى البحر المتوسط، وقال متحدث باسم الأسطول الروسي في البحر الأسود أليكسي روليف، لوكالتي أنباء «إنترفاكس» و«ريانوفوستي» الروسيتين إن الفرقاطتين «أميرال غريغوروفيتش» و«أميرال ماكاروف» غادرتا أمس (الخميس) مرفأ سيباستوبول في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها روسيا عام 2014، وبدأت اليوم عبور مضيق البوسفور. وأضاف أن الفرقاطتين المجهزتين بصواريخ كروز من طراز «كاليبر» تقومان برحلة مبرمجة من سيباستوبول نحو المياه الدولية، حيث ستنضمّان إلى المجموعة الدائمة للبحرية في البحر المتوسط. ولم يحدد إلى أي منطقة ستتوجه الفرقاطتان، لكن وكالة «إنترفاكس» كشفت أن الفرقاطتين مزودتان بصواريخ كروز أرسلتا إلى الساحل السوري. ويأتي هذا التطور بعد بضع ساعات من مقتل 33 جندياً تركياً في إدلب بقصف شنّه النظام السوري. وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن جنوداً أتراكاً كانوا وسط المسلحين السوريين وأصيبوا في قصف بإدلب، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية. وأضافت الوزارة أن تركيا لم تبلغ الجيش الروسي بوجود جنود أتراك في منطقة إدلب بسورية، مضيفة أنه ما كان ينبغي أن يكون الجنود الأتراك في المنطقة، وفقاً للمعلومات التي قدمتها تركيا.