تنظم وكالة البحث والابتكار بوزارة التعليم غداً (الثلاثاء)، ملتقى مشاريع التعاون الدولي البحثية للأمراض المعدية تحت شعار «نحو تنمية بحثية مستدامة»، وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، وبحضور وكلاء الجامعات وعمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية. وسيقام الملتقى تحت رعاية وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وبحضور مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، ووكيل وزارة التعليم للبحث والابتكار الأستاذ الدكتور ناصر بن محمد العقيلي. وسيركز الملتقى على المشاريع البحثية النوعية في مجال الأمراض المعدية، التي من ضمنها الاكتشافات الجديدة في مجال المضادات الحيوية، وأيضا طرق التشخيص الدقيقة والمستعجلة للمتفشيات الميكروبية، كما سيتطرق إلى آخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وأحدث ما توصل إليه العلماء السعوديون في تطوير لقاح فعال مضاد لهذا الفيروس. وبما أن البحث والابتكار يعد عنصراً حيوياً مهماً يسهم في تحقيق المملكة أهدافاً بعيدة المدى خصوصاً تلك التي حملتها رؤية المملكة 2030، واستشعاراً لهذا التأثير بالغ الأهمية، فقد وجهت الدولة اهتماماً كبيراً بالبحث والابتكار وريادة الأعمال، ووضعت أهدافاً تسعى لتحقيقها في العام 2030، ومنها أن تكون المملكة ضمن أفضل 10 دولٍ في مؤشر التنافسيّة العالميّة بحلول عام 2030، وترتكز عناصر النجاح في تحقيق هذا الهدف على جودة إجراءات ومخرجات مؤسسات البحث العلمي، ووفرة أصحاب الاختصاص، ومتانة العلاقة بين القطاع الخاص والجامعات، وفعالية نظام إدارة براءة الاختراع، وكذلك وعي الجهات الحكومية بأهمية التحول الرقمي. كما كان الاهتمام أيضاً بالهدف الآخر وهو النهوض بخمس جامعات على الأقل من الجامعات السعودية لتكون ضمن أفضل 200 جامعة في التصنيف العالمي (تصنيف تايمز أو تصنيف شانقاهاي) ويتطلب تحقيق هذا الهدف درجة عالية من الجودة والتعاون بين الباحثين والباحثات وبين المختبرات والمعامل ومخرجات البحوث من أوراق علمية وبراءات اختراع وشركات ناشئة، وتسعى وزارة التعليم لدعم هذا التوجه وتنظيم عمليات الدعم وتذليل العوائق التي قد تعترض تحقيق تلك الأهداف، كما أنها تقود جهوداً كبيرة في هذا الاتجاه من خلال وضع عدد من الأهداف المؤسسية التي تعمل على تحقيقها في مجال البحث والابتكار منها هدفان على مستوى الرؤية وأخرى على مستوى الوكالة، منها مبادرات تنمية القدرات البشرية وتمويل البحوث ذات الأولوية وريادة الأعمال والابتكار. كما أن وكالة البحث والابتكار بوزارة التعليم تتعاون مع عدد من الجامعات السعودية والمراكز البحثية، والشركات الرائدة، وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، في اتجاه دعم وتمكين مسيرة البحث والابتكار في المملكة. من جانب آخر، رفع وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد ال الشيخ شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد على ما يوليانه من رعاية واهتمام ودعم في مجال البحث والابتكار وتشجيع المبادرات العلمية والبحثية المتوافقة مع الرؤية الطموحة 2030، كما تمنى للباحثين الحاصلين على المنح التوفيق والنجاح، وأن تحقق هذه المقترحات البحثية المدعومة المأمول منها، وأن تفتح آفاقا جديدة ورحبة للبحث العلمي والباحثين بما يعود على الوطن بالازدهار والنماء.