كشف مصدر موثوق في صنعاء، حملة اعتقالات شنتها مليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين في أوساط ضباط وجنود وزارة الداخلية والأمن العام على خلفية مطالبتهم بصرف مرتباتهم ورفضهم حضور دورات طائفية. وقال المصدر ل«عكاظ»، إن المليشيا اعتقلت أكثر من 30 ضابطاً وجندياً من موظفي وزارة الداخلية والأمن العام بينهم نائب مدير قسم شرطة 22 مايو، لافتا إلى أن هناك ضباطاً لا يزالون في السجون منذ أحداث ديسمبر عام 2018 وترفض قيادات الحوثي الإفراج عنهم أو إحالتهم إلى المحكمة. وأضاف أن مليشيا الانقلاب تحاول ربط هؤلاء الضباط والجنود بالرئيس السابق علي صالح وتتهمهم بالخيانة والعمالة والتواصل مع الشرعية والقيادي طارق محمد عبدالله صالح. من جانبه، أكد مصدر عسكري يمني ل«عكاظ» مقتل قائد حوثي في شرق الحديدة يدعى أبو عزيز الهاشمي مع عدد من مسلحيه أمس (الأربعاء) خلال مهاجمتهم القوات المشتركة في نقاط التماس. وقال إن المليشيا تحاول اختراق النسق الدفاعي لقوات الشرعية لكنها تفشل في كل مرة وآخرها أمس، عندما حاول الهاشمي ومجموعته التسلل ومهاجمة قواتنا لكننا تصدينا لهم وتمت تصفية أكثر من 20 مسلحاً، وندد بصمت الأممالمتحدة حيال تلك الخروقات التي ترقى إلى عمليات حربية. وفي إطار تنامي الصراعات الداخلية والاقتتال بين أجنحة المليشيات، لقي قيادي حوثي مصرعه بعد أيام على قيامه بقتل قيادي ميداني آخر. وأفادت مواقع إخبارية محلية أمس، بأن القيادي عبدالله عبده عطيفة قتل قبل 3 أيام، القيادي الميداني «أبو زكريا» في خلاف حول كمية من الذخائر. وفر عطيفة بعد قتله أبو زكريا قبل أن يعثر عليه مقتولاً داخل أحد المطاعم في منطقة المغرس جنوب التحيتا بالحديدة. ورجحت مصادر أن يكون عطيفة تعرض للتصفية من قبل المتنفذين الحوثيين القادمين من عمران وصعدة. وشهدت الفترة الماضية تفجر الصراع بين أجنحة الحوثي عبر موجة تصفيات وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمقتل أخيه إبراهيم الحوثي، الذي جرت تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء، سبقته عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات.