واصل أعضاء البرلمان العربي للطفل جولاتهم العلمية والثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تضمنت متحفي الحصن والسيارات الكلاسيكية ومتحف الآثار في مليحة، وذلك في إطار فعاليات الجلسة الثالثة للبرلمان العربي للطفل التي تقام بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين. وتألف أعضاء البرلمان العربي للطفل من ممثلين عن 12 دولة عربية هي السعودية، والإمارات، والأردن، وفلسطين، والعراق، ومصر، والسودان، وجيبوتي، والكويت، والسعودية، وتونس، والجزائر، والمغرب. واطلع أعضاء البرلمان العربي للطفل على متحف الحصن الذي يعود تاريخه إلى العام 1823 ومقتنياته المختلفة، واستمعوا إلى شرح مفصل عن المرافق والقاعات والمقتنيات التي تدور حول تاريخ إمارة الشارقة ونمط الحياة السائد آنذاك. وثمَّن أعضاء البرلمان العربي للطفل الدور الحضاري الكبير الذي تلعبه الإمارات لرسم ملامح مؤثرة لمسيرة المعرفة والعلوم والثقافة العربية، وإعادتها إلى عهدها المشرق والفاعل في بناء الفكر والحضارة العالمية، وذلك في ضوء ما حققته من إنجازات مهمة ومتواصلة. وأوضح الأمين العام للبرلمان العربي للطفل أيمن عثمان الباروت، أن حفل برنامج الدورة الحالية للبرلمان يشتمل على الكثير من الفقرات المنوعة التي تسهم في تعريف الأعضاء بتراث وحضارة وطنهم العربي الكبير، وما حققه الأجداد من منجزات تستحق الفخر والاعتزاز. وقال رئيس البرلمان العربي للطفل وليد عمر العطا: «نشعر بالسعادة لما لاقيناه من كرم وحسن استقبال في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا شك أن هذه الحفاوة ستنعكس إيجاباً على دور البرلمان المستقبلي في صياغة أسس المحبة والتعاون والتبادل العلمي والثقافي بين ابناء وطننا العربي». في الإطار ذاته، وضمن حرص البرلمان العربي للطفل على تنمية وتطوير مهارات مشرفي الأعضاء، أقيمت على جزيرة النور وبالتعاون مع المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ورشة تدريبية بعنوان «كيف نفهم نفسية وسلوك أطفالنا عن طريق الرسم والألوان»، نفذها المستشار أحمد عبدالله، وشهدت الكثير من المداخلات التي أثراها الحاضرون في ضوء تجاربهم وخبراتهم الميدانية. يذكر أن البرلمان العربي للطفل برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، يستعد لعقد الجلسة الثالثة بحضور نحو 60 ممثلاً من 14 دولة عربية بجانب دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في 15 من الشهر الجاري لمناقشة موضوع حق الطفل في التعليم.