تستعد منصات التواصل الاجتماعي باستخدم أساليبها الوقائية من أي هجوم محتمل، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. وأعلن موقع «تويتر» أنه سيبدأ في إضافة علامات إلى التغريدات التي تحتوي على أشكال من المحتوى الاصطناعي، أو الذي يُحرر بصورة مخادعة، مضيفة أنها ستزيل أي محتوى مُتلاعَب به عن عمد بهدف التضليل، بما في ذلك المحتوى الذي قد يؤدي إلى تهديد السلامة الجسدية، أو الفتن المدنية الواسعة النطاق، أو قمع الناخبين، أو مخاطر الخصوصية، بحسب ما ذكره موقع (العربية نت). ووفقًا للسياسة الجديدة، سيضيف موقع تويتر علامة تحذير تحت اسم «كذب» على أي صور أو مقاطع فيديو «تُغيَّر أو يُتلاعب بها بدرجة كبيرة ومخادعة»، ومع ذلك، فهو لن يفرق بين التقنيات المستخدمة لمعالجة قطعة من محتوى الوسائط المتعددة. وقال رئيس قسم السلامة لدى «تويتر» يول روث ونائب رئيس الشركة لشؤون الثقة والسلامة وديل هارفي: «ينصب تركيزنا في إطار هذه السياسة على النظر إلى النتيجة، وليس كيفية تحقيقها، وستطبق علامة التحذير الجديدة على مقطع الفيديو الخاص برئيس مجلس النواب بيلوسي، ويمكن إزالة المحتوى إذا رُجِّح أن يؤدي النص الموجود في التغريدة إلى الضرر». وتعرضت شركات الشبكات الاجتماعية لضغوط للتعامل مع التهديد الناشئ لمقاطع الفيديو المزيفة، التي تُعرف باسم (التزييف العميق)، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو فائقة الواقعية، ولكنها ملفقة إذ تجعل الشخص المقصود يفعل ويقول شيئاً يريده المزيفون. وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قال موقع «يوتيوب» إنه سيزيل أي محتوى معالج تقنيًا، أو مزيف، أو قد يشكل خطرا جسيا بحدوث ضرر فادح، فيما أصدر تطبيق مشاركة الفيديو القصير «تيك توك»، حظرا واسع النطاق على «المعلومات المضللة» الشهر الماضي، بينما قالت شركة «فيسبوك» الشهر الماضي إنها ستُزيل محتوى (التزييف العميق)، وبعض مقاطع الفيديو المتلاعب بها من مواقعها على الويب، لكنها ستترك المحتوى الساخر، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي تُحرر «فقط لحذف أو تغيير ترتيب الكلمات».