هاجمت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الأربعاء موقع فيسبوك لرفضه منع تشارك فيديو تم التلاعب به يظهرها كأنها ثملة أو تواجه صعوبة في الكلام. والفيديو الذي نشره الرئيس دونالد ترامب على تويتر الأسبوع الماضي وتشاركه أنصاره بحماسة، تم التلاعب به ليظهر المسؤولة الديموقراطية المتنفذة وكأنها تتلعثم في الكلام أو تتأتئ بل حتى ثملة، خلال مؤتمر صحافي. ودعت بيلوسي موقع فيسبوك إلى حجب الفيديو لكن منصة التواصل الاجتماعي رفضت ذلك. وقالت بيلوسي بحسب نص مقابلة أجرتها مع شبكة "كي كيو إي دي" العامة "فيسبوك يدرك بأن هذا كاذب". وأضافت "إنهم يكذبون على الشعب". وأضافت بأن قرار فيسبوك السماح بنشر الفيديو المضلل بشكل صارخ، يدعو إلى الشك فيما إذا كانت شبكة التواصل الاجتماعي على غير علم كما تقول بالتلاعب الروسي بالمنصة التي ساعدت ترامب على الفوز في انتخابات الرئاسة عام 2016. وقالت بيلوسي "اعتقد بأن فيسبوك أثبت بعدم إزالته شيئا يعلم أنه كاذب، بأنه ميسِّر راغب للتدخل الروسي في انتخاباتنا". لكن تقارير وسائل الاعلام نقلت عن شركة فيسبوك أن تصنيف خدمتها الاخبارية للفيديو تراجع وبأن إشارة وضعت على الفيديو للتحذير من أنه متلاعب به بعد أن أكدت ذلك جهات مستقلة تتقصى صحة المعلومات. وطالما ذكر مؤسس فيسبوك مارك زاكربرغ إن القواعد التي تحكم حدود حرية التعبير، يجب أن تضعها حكومات ومجتمعات وليس شركات خاصة مثل فيسبوك. ويمنع موقع فيسبوك محتويات مضللة تشجع على العنف، لكنه يرفض غربلة المحتوى بناء على الحقيقة فقط. وقالت شركة يوتيوب إنها منعت فيديو بيلوسي المتلاعب به لأنه ينتهك سياسات خدمة تشارك الفيديو المملوكة من غوغل، فيما يخص المحتوى المقبول. وقال متحدث باسم يوتيوب "هذه الفيديوهات تنتهك سياساتنا وتمت إزالتها". وأضاف "كما إنها لم تظهر بشكل بارز. في الحقيقة فإن نتائج البحث عن نانسي بيلوسي وخيار مشاهدة العرض التالي تتضمن فيديوهات من مصادر موثوقة تبدو عادة في المقدمة". والمقصود من الفيديو على ما يبدو الإساءة إلى بيلوسي، غريمة ترامب في الكونغرس والتي قالت إن ذلك المسعى لم يصب الهدف. وقالت بيلوسي "إني لا أشرب (الخمر)". وأضافت "يمكنكم القول إنه تأثير الشوكولاته، فأنا لا أشرب الخمر. الجميع كان يضحك ... لقد اختاروا الشخص الخطأ في ذلك".