القطاع اللوجستي قطاع متنوع تواجه فيه الشركات الكبرى العديد من الصعوبات والتحديات؛ تقنية وفنية وكوادر بشرية، ومن الممكن أن تأتي المنشآت الصغيرة والمتوسطة بحلول أو وسائل تحل هذه المشكلات لضمان استمرار هذه الشركات ورفع كفاءتها، وذلك عن طريق إيجاد شراكات بينها مما يزيد كفاءة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وأيضاً الكبرى. ويتوقف نجاح مشروعات الأعمال واستمراريتها في الأجل الطويل على تنمية الخطط ومراجعتها بحيث تتمشى مع معدلات التغيير السريعة التي تشهدها أسواق الأعمال، إذ إن غياب التخطيط يعني ضياع معظم الوقت المتاح للعمل في اتخاذ قرارات يومية روتنية بدلاً من توقع التغيير واتخاذ القرارات الإستراتيجية التي تمكن من التعامل مع هذا التغيير. للتخطيط اللوجستي ثلاثة مستويات؛ هي المستوى التشغيلي والتكنيكي والإستراتيجي. أولاً: التخطيط التشغيلي اللوجستي: ينصب على فترات قصيرة ربما تكون يومية أو أسبوعية. ثانياً: التخطيط التكنيكي اللوجستي: فإنه ينصب على فترة زمنية عادة أقل من سنة. ثالثاً: التخطيط الإستراتيجي اللوجستي: ينصب على فترة زمنية تزيد على عام ويتصف بالعمومية. ولأجل الاستمرارية ونمو القطاع اللوجستي ومساهمته في التنمية الوطنية وتحقيق أهداف الرؤية 2030، علينا تنفيذ خطط المستويات الثلاثة وعمل الشراكات والتحالفات بين المنشآت الكبرى والصغرى.