يعتبر علم المحاسبة أحد الأدوات الإدارية التي تعطي المنشآت صورة حقيقية لما هو عليه وضعها المالي والذي يأتي نتيجة للوضع التشغيلي خلال فترة زمنية محددة. ولهذا يعتبر مدير الحسابات أو في أحيان أخرى يسمى المدير المالي أحد أهم المناصب العليا في المنشآت الكبرى. في قطاع الأعمال الصغيرة تعمل المحاسبة عمل السحر في معرفة الحركة المالية المؤثرة سلبا أو إيجابا في أداء المنشأة على المدى المتوسط والبعيد. الفرق بين تطبيقات المحاسبة في المنشآت الصغرى والكبرى هي أن الصغرى بحكم حجم عملياتها لا تحتاج إلى الكثير من التفاصيل المحاسبية وإنما تكتفي ببعض منها. ولهذا فإن الغالبية العظمى من المنشآت الصغيرة لا تحتاج إلى نظام المحاسبة الموسع والذي يباع في الأسواق بسعر مرتفع مما يزيد من الأعباء المالية ولكن يمكن الاستغناء عنه ببرنامج الإكسل من ميكروسوفت يصمم على حسب احتياجات كل منشأة وطبيعة عملياتها التشغيلية شريطة أن يكون تصميم الحقول وربطها بعضها مع بعض تحت إشراف محاسب لوضع المعايير المحاسبية المطلوبة. يأتي بعد ذلك عاملان مهمان للاستفادة من برنامج الإكسل المحاسبي هما الاستمرارية والدقة. إن الاستمرارية في إدخال المعلومات المحاسبية بشكل منتظم ويفضل أن يكون يوميا سيعطي رجل أو سيدة الأعمال تفاصيل كثيرة عن نتائج سير العمل والتي يمكن لاحقا تحويلها إلى رسوم بيانية سهلة القراءة. ولهذا يفضل أن يدخل صاحب المنشأة البيانات بنفسه خصوصا في الثلاث سنوات الأولى من عمر المنشأة. كما أن الدقة في إدخال المعلومة عنصر مهم جدا فبدونها تفقد الأرقام النهائية مصداقيتها ولا يمكن الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات. وهناك فائدة أخرى من نظم المحاسبة المصمم بنظام الإكسل يمكن استغلالها وهي إمكانية الاستفادة منه إحصائيا خصوصا إذا وضع هذا الأمر في الحسبان عند بداية تصميم البرنامج. إن المخرجات الإحصائية لبرنامج المحاسبة سيكون رافدا معلوماتيا مهما يغطي جانب البيئة الداخلية للمنشأة وذلك لبناء استراتيجيات مستقبلية يمكن الاعتماد عليها. * استشاري في الأعمال الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية