في وقت تستعد «سفيرة الشطرنج»، الأميرة لاما بنت خالد السديري، حرم مستشار خادم الحرمين الشريفين اللواء الدكتور الأمير عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز آل سعود، للمشاركة في بطولة موسكو لأندية العالم للشطرنج، ترى أن وصولها إلى تلك الدرجة، هو نتاج طبيعي لتمكين المرأة في السعودية. وأكدت ل«عكاظ» أن تمكين المرأة وتوافقها مع الرؤى في دعمها وتطوير المرأة رياضياً أهلها للانضمام للاتحاد السعودي للألعاب الذهنية، وتكوين فريق مع زميلاتها عضوات الشطرنج ليحققن لقب (سفيرة الشطرنج)، وتتولى بعده الدعم النسائي مع رؤساء اللجنة وتحقق البطولة حتى أصبحت تشارك الفريق مع نخبة من العضوات وتمثل السعودية في البطولات العالمية. عاشت الأميرة لاما طفولة محبة للشطرنج، ما دفعها للانضمام للاتحاد السعودي للألعاب الذهنية. شاركت الأميرة لاما أخيرا في البطولة الدولية لكأس الملك سلمان العالمية (تقام سنويا وينظمها الاتحاد السعودي للشطرنج، ويشارك فيها اللاعبون من جميع الدول) التي انطلقت في نسختها الأولى في العاصمة الرياض 26 ديسمبر 2017، والنسخة الثانية في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية بتنظيم من الاتحادين السعودي والروسي للشطرنج، وكان للمرأة السعودية دور مهم ومشاركة فعلية فيها. لا تزال الأميرة لاما تأمل في ضرورة تطوير الأولمبياد العالمي بهذا الخصوص، وإنشاء أكاديمة لتعليم الشطرنج للجنسين. تثق الأميرة لاما في قدرات المرأة السعودية بأن تؤهلها لمناصب قيادية كبرى فهي قد شهدت عصر التمكين للمرأة. تخرجت سفيرة الشطرنج لاما السديري من جامعة الملك عبدالعزيز من قسم (التاريخ)، وتبحرت في فنون الآثار الذي اعتبرته من الفنون الجميلة التي تميزت بممارستها منذ الصغر. كما تميزت الأميرة لاما بالتصميم وعشق الديكور، وأكدت أن دراستها حضارة التاريخ وثقافة الشعوب العمرانية قد أثرت في تطوير فنها بهذا الخصوص. لم يقف طموح الأميرة عند هذا الحد فحسب، بل تطورت في تصميم الأزياء الممزوج بثقافة الشعوب، فجمعت الماضي بالحاضر وتقننت في تصميم العباءات الشرقية التي تتوافق مع المرأة العربية. وعن الشعر قالت الأميرة لاما، إنها ترجع الفضل لعمها الراحل الشاعر الأمير محمد الأحمد السديري الذي يعتبر شاعرا من الشعراء الكبار في الخليج والجزيرة العربية، واشتهر بشعر الغزل. وقالت «جعلني محبة للشعر ومتذوقة له وحفظت دواوين من شعره، كما أن والدي كان شاعرا أيضاً وتأثرت بشعره».