صديقي مدعي الطب، كفاك افتراء، تظهر بين فينة وأخرى، أنت ومن هم على شاكلتك لتزعموا اكتشافكم علاجا ينهي معاناة مرضى السكري، وتدعون أنه مبني على تجارب خضع لها مرضى وموثقة، وأن تركيباته أسهمت في إنهاء معاناة الكثيرين من المرضى. أقول لك كفاك عبثا وانتحالا لشخصية الطبيب، فأنت تعلم أن الطب قائم على البراهين والدراسات والأبحاث، وأن الأدوية التي يتناولها المرضى، مرت بسلسلة من التجارب والأبحاث إلى أن أصبحت تركيبة جاهزة للتناول، ومسجلة في الهيئات الطبية والدوائية. صديقي يا من تدعي علاج السكري بالتركيبات المجهولة، تدرك تماماً أن مريض السكري يتمسك بأي أمل ينهي معاناته، فلا تستغل وضعه وحاجته، ولا تدعه يجرب ما اكتشفته، فربما يتعرض لمضاعفات خطيرة إزاء ذلك، وقد تتدهور حالته بسبب تركيبتك المجهولة، فمريض السكري ليس أمامه إلا ما هو قائم على البراهين، ولا تجبره على تجاربك التي تسوّق لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحثا عن المال والشهرة، التي تأتي على حساب المرضى. فتعايش المريض مع الداء المزمن، أرحم من التعرض لمضاعفات كبيرة وخطيرة لا تحمد عقباها.