أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أن استهداف المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران للآمنين في دور العبادة يمثل عملاً إرهابياً جباناً يخالف كل الأعراف والقيم الدينية والإنسانية، ويكشف الوجه القبيح لهذه الجماعة الانقلابية، ويوصل رسائل واضحة للمجتمع الدولي بأن هذه المليشيات ليس لديها أي نوايا حقيقية للانخراط في عملية السلام أو أي حرص على صون وحقن دماء اليمنيين. وأدان الحضرمي بأشد العبارات قيام مليشيا الحوثي باستهداف جامع بمعسكر تجمع اللواء الرابع حماية رئاسية في محافظة مأرب، ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى من منتسبي اللواء وبعض الوحدات الأخرى أثناء تأديتهم الصلاة. جاء ذلك خلال لقائه اليوم (الأحد) نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي السفير تيم ليندر كينغ، بحضور سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى اليمن كريستوفر هنزل، والوفد المرافق لهما، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الوطنية والإقليمية. كما استعرض الحضرمي استمرار ممارسات المليشيات الحوثية ابتزاز المنظمات الدولية العاملة في صنعاء واختلاقها العراقيل التي تزيد من معاناة المواطنين، واستمرارها في سرقة المساعدات الإنسانية بمختلف الطرق والحيل المبتكرة، مندداً بالإجراءات التي فرضتها هذه المليشيات لتقويض العملة الوطنية التي تهدف من خلالها إلى زعزعة الوضع الاقتصادي الذي تحرص الحكومة على استقراره لتحسين أوضاع كافة المواطنين. ودعا وزير الخارجية اليمني الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف صارمة والضغط على هذه المليشيات لردعها عن التلاعب بقوت ومصادر عيش المواطنين. وعلى صعيد آخر، استعرض الحضرمي مستجدات تنفيذ اتفاق الرياض، موضحا جهود الحكومة في هذا الصدد، مستعرضاً الخطوات التي تم إنجازها في سبيل تنفيذ مصفوفة الاتفاق. وشدد على أن الحكومة ماضية بكل عزم وصلابة نحو التنفيذ الكامل والمتسلسل لاتفاق الرياض بدعم المملكة العربية السعودية، وضماناً لأمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية. من جانبهما، قدَّم نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، والسفير الأمريكي لدى اليمن، التعازي للحكومة وللشعب اليمني على ضحايا حادث استهداف الجيش الوطني في مأرب، مؤكدين استمرار دعم الولاياتالمتحدة ومساندتها للحكومة الشرعية ولكل ما يخدم أمن واستقرار ووحدة اليمن.