يزين بيت الشعر وسط الساحة التراثية في قصر القشلة، محتفياً بضيوف موسم حائل ومرحباً بالزوار بكلمة الترحيب الشهيرة لدى الحائليين «يا هلا يا بعد حيي» و«100 هلا في دار حاتم» ويعد بيت الشعر «موروثا تاريخيا» شكّل على مرّ السنين رمزاً للاحتفاء بالضيوف، وظل محتفظاً بمكانته الخاصة لدى سكان «عروس الشمال» وتجاوز شهرته المحلية إلى العالمية بعد أن صدّرته حائل لأوروبا والدول العربية والخليجية. تتألف بيوت الشعر من قطع عدة مستطيلة مخاطة مع بعضها البعض منسوجة من شعر الماعز، تسمى القطعة الواحدة منها «الشكة»، بالإضافة إلى الأعمدة التي تسندها، ويضم بيت الشعر ما يعرف بالرواق وهو قطعة طويلة من نسيج شعر الماعز أو وبر الحمل، وهناك «الخلال» وهي قضبان من الحديد يربط الرواق به من طرفي السقف أو بطرف واحد منه. وعن مسميات بيت الشعر يؤكد نهير الشمري (71 عاما) اختلاف مسميات بيت الشعر بحسب حجمه وعدد أعمدته، ولا يحسب في هذا الحال إلا العمود الأوسط والذي يسمى «عمود البيت» فهو محوره ورمز رفعته، أما العمودان الجانبيان فهما يكملان ارتفاع البيت ويدعى كل منهما «الكاسر» أو «الجاسر» لأن مكانه كسر البيت ولا يدخلان في حساب البيت.. فالبيت ذو العمود الواحد باستثناء العمودين الجانبيين يدعى: «قطبة»، وإذا كان صغيراً ورثاً وبدون عمود متوسط يدعى «خربوش»، والعمودان لهما أسماء عدة منها «المقورن» و «مدبل»، وإذا ارتفع على ثلاثة أعمدة فهو «مثولث» وإذا أربعة أعمدة فهو «مروبع»، وهناك المخومس والمسودس والمسوبع والمثومن والمتوسع أي حسب عدد الأعمدة. وأضاف ينقسم بيت الشعر من الداخل إلى قسمين هما الربعة أو الشق للرجال والمحرم أو الخدر للنساء، يفصل بينهما حاجز من القصب اسمه «زرب». من جانبه أوضح مدير المركز الإعلامي لموسم حائل والمتحدث الرسمي صالح العنزي أن بيت الشعر اكتسب أهمية «بالغة» لدى ضيوف مدينة حائل وزوار الموسم خصوصاً في قصر القشلة الذي ضم أسواقا شعبية ومعارض ومتاحف تحكي صورا حيّة لموروثات حائل وتاريخها التليد، حيث يقف الزائر للموسم على إطلالة لحقبة زمنية من تاريخ منطقة حائل العريق ونمط الحياة السائد في تلك الحقبة.