يبرز “بيت الشعر” الذي نصبته أمانة حائل وسط الساحة الشعبية بالقرب من متنزه المغواة محتفياً بضيوف حائل ومرحباً بزوار مهرجان الصحراء الدولي السابع، المقام تحت مظلة مجلس التنمية السياحية بمنطقة حائل، وبتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمانة حائل، وجامعة حائل. ويعد بيت الشعر بمثابة “موروث” تاريخي شكّل على مرّ السنين رمزًا للاحتفاء بالضيوف، وظل محتفظاً بمكانته “الخاصة” في بيوت سكان “عروس الشمال” وكثير من منازل أهالي مدن شمال السعودية. وأكد نهير الشمري (71 عاماً)، أن بيت الشعر يُعد في السابق مسكناً لأهل البادية، حيث يقطنون مع أسرهم بداخله، خاصة في فصل الشتاء الذي تزداد فيه برودة الطقس. وقال الشمري: “إن بيت الشعر يصنع من الصوف، ويتكون من جزء يغطيه من الأعلى ويكون بمثابة “السقف” ويصنع عادة من الصوف الأسود فقط، وجزء يلف حول البيت حيث يكون بمثابة الجدار الفاصل بين البيت الداخلي من الداخل والصحراء من الخارج ويتألف كذلك من “الرواق” الذي يستخدم كقاطع داخل البيت لتقسيمه إلى أماكن عدة، موضحاً أن تجهيز بيت الشعر يلزمه بعض الأدوات مثل الرولات، والطرايق، والحلق، والعمد، والأطناب، والأعمدة، والمسامير، لافتاً إلى أن خيوط صوف الأغنام ووبر الجمال والقطن جميعها تدخل في صناعة بيوت الشعر، كما يستعمل الصوف الأسود في صناعة سقف وجدار البيت. وأضاف: “يستعمل الصوف الأبيض للصباغة، إذا كان يؤخذ من الأغنام البيضاء التي تسمى ب”النعيمي”، مشيراً إلى أن حرفة صناعة بيت الشعر تعتبر من أقدم الحرف “التقليدية” المنتشرة بين أهل البادية في شبه الجزيرة العربية.