أن يكون المجتمع مضماراً واسعاً للركض، وميداناً رحباً يفيض بالسلامة والصحة، ذاك يعني أننا ضمن بيئة مثالية تؤمها الحياة الآمنة وتعمرها الرياضة المفيدة، وتواكب عبر نافذة «المجتمع الحيوي» مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتلبي متطلباتها عبر مجموعة من المبادرات والبرامج، وانبثق تلبية لذلك، الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، الذي شرع للركض بكامل سرعته ورشاقته لتحقيق هدف الرؤية الاستراتيجي، من منطلق أنه الجهاز الحكومي المسؤول لممارسة هذا الدور، خاصة في ما يتعلق برفع نسبة الممارسين للرياضة إلى 40%، والتمكن من تحقيق مستهدفات مبادرات برنامج جودة الحياة وتفعيله على أرض الواقع. وخلال السنوات ال3 الماضية ركز الاتحاد على تسهيل ممارسة الأنشطة للجميع وتغيير بعض الأنظمة لتحقيق هذا الهدف، ومن ذلك العمل على إدخال النشاط البدني في مدارس الفتيات، وتطوير الحصول على الرخص التنظيمية للأندية الرياضية النسائية، والسماح للمرأة بدخول الملاعب الرياضية. وبشكل أساسي يهدف الاتحاد إلى تعزيز نمط حياة صحي في المجتمع، والترويج للرياضة من خلال الأنشطة والفعاليات والمسابقات، وتمكين جميع الراغبين من ممارسة أنشطتهم بشكل سلس. ويسعى الاتحاد إلى توفير فرص لجميع أعضاء المجتمع لممارسة النشاط البدني والرياضي. إذ نجح الاتحاد خلال السنوات الماضية في تحقيق تقدم ملحوظ بزيادة نسب ممارسة الرياضة والنشاط البدني لتصل إلى 25% بنهاية 2019، حسب الإحصاءات الدورية التي يقوم على تنفيذها الاتحاد. ويطور الاتحاد برامج مستدامة لجذب مشاركين على الأمد الطويل، مع التركيز على البرامج ذات أثر عميق، وجذب القطاع الخاص لضمان اعتماد الاتحاد على موارده الذاتية. وحقق الاتحاد في 2019، زيادة في نسبة المجموعات الرياضية المجتمعية المعتمدة 50%، إذ ارتفعت المجموعات المسجلة لدى الاتحاد من 200 إلى 304 مجموعات، ودعم أكثر من 65 مجموعة، وطور آلية لطلب الدعم من الاتحاد للمجموعات المجتمعية، إضافة إلى مشاركة أكثر من 20 مجموعة في فعاليات الاتحاد. وسُجّل حضور أكثر من مليون مشارك في فعاليات الاتحاد خلال 2019، وزاد عدد الممارسين للرياضية أسبوعياً على 400 ألف شخص. وشهد دوري الأحياء لكرة القدم زيادة في عدد الأندية من 798 إلى أكثر من 1100 نادٍ، وجرى تطوير نظام حوكمة الدوري. وشارك الاتحاد في تطوير أهداف وخطط 6 اتحادات في 2019، فيما شارك 15 اتحادا من اتحادات اللجنة الأولمبية في برامج وفعاليات اتحاد الرياضة للجميع. وساهم الاتحاد رفع كفاءة المتطوعين العاملين في برامجه من خلال 4 دورات تدريبية لأكثر من 190 متدربا في الرياضوجدة. يذكر أن أكثر من 800 متطوع شاركوا في مختلف أنشطة الاتحاد طيلة العام الماضي. ل عكاظ: الاتحاد السعودي للرياضة للجميع يتمحور حول المجتمع النشيط والأماكن النشيطة، هذا يعني أننا نريد أن يخرج الناس من منازلهم ويستفيدوا من المساحات المفتوحة في المدن وكأنها لهم. نحن جزء من رؤية 2030، ولدى الاتحاد عدد من البرامج في إطار برنامج جودة الحياة، مثل يوم النشاط العائلي، ونرحب بالجميع للانضمام إلى مجتمعنا النشط الصحي، هذا ليس مجرد شعار أو حملة.. إنها جوهر عملنا، لدينا مستهدفات واضحة لتحقيقها وقياس أثرها على المجتمع. تشير دراساتنا إلى أن 24.5% من إجمالي سكان السعودية يمارسون الرياضة أسبوعياً، وأن الناس الآن يكرسون مزيدا من الوقت لممارسة مختلف الأنواع من النشاط البدني، واستنادا إلى بحثنا؛ يفضل 22% من الرجال ممارسة تدريبات الأثقال، وإذا نظرت إلى إحصاءات المرأة، فقد أعربن إلى حد كبير عن اهتمامهن بالأنشطة الجماعية مثل الجمباز والرقص والتمارين الرياضية، ومهمتنا تسهيل جميع الأنشطة لجميع الممارسين مهما كانت، نحن نرسخ مبدأ «الرياضة للجميع». رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الأمير خالد بن الوليد بن طلال إستراتيجية 2020.. المرأة والتعليم هدفان رئيسيان ستركز إستراتيجية الاتحاد خلال 2020، على تفعيل دور النساء في الأنشطة الرياضية وتوفير فرص خاصة بهن، وتشجيع نمط الحياة الصحي من خلال المؤثرين، وتثقيف أولياء الأمور والمعلمين لإظهار أهمية وفوائد النشاط البدني، وتعزيز فرص النشاط البدني لطلاب الجامعة. وقالت الرئيس التنفيذي للاتحاد شيماء الحصيني ل«عكاظ»: «نؤمن أن ترسيخ نمط حياة صحي منذ الطفولة سيستمر مع الفرد طوال حياته، لذا نستهدف الأطفال بشكل أساسي في بعض أنشطة الاتحاد». ولفتت إلى ملاحظة انخفاض بنسبة 25% في مستويات عدم النشاط بين السعوديين الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما أو أكبر، إذ تشير الأبحاث التي أجريناها إلى أن الرياضات مثل التنس وركوب الدراجات والتايكواندو تشهد زيادة في الاهتمام. وأشارت إلى أن هذه الرياضات تتلاءم بشكل جيد مع نسيجنا الاجتماعي في المملكة، مضيفة:«لدينا العديد من الأنشطة التي تتوافق مع برنامج جودة الحياة، وهذا هدفنا الأساسي؛ إذا كنت بصحة جيدة ونشطا، فسيزداد لديك شعور الرضا والرفاهية تلقائيا». 29 موظفا ل 34.2 مليون نسمة فيما يحدد الاتحاد أهدافاً طموحة لزيادة المشاركة في الرياضة المجتمعية بين سكان المملكة –يقدرون حسب آخر إحصاء رسمي بنحو 34.2 مليون نسمة- يعمل في الاتحاد الأكثر نشاطاً قرابة 29 موظفاً بدوام كامل، يقول عنهم الأمير خالد بن الوليد: «فريق عمل الاتحاد يعمل دون توقف لإحياء المبادرات التي نسعى لتحقيقها، ونرى دعما هائلا من جميع المشاركين في أنحاء المملكة». ويعمل الاتحاد على تصميم برامج وأنشطة رياضية مصممة خصيصا للنساء والرجال والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء المملكة، تستهدف غير المحترفين، والسعي إلى دعم وتسجيل مجموعات ممارسي ومحبي الهوايات الرياضية.