سارعت دول العالم أمس (الأربعاء)، للتنديد بالهجوم الإيراني على قواعد عسكرية أمريكية في العراق، داعية إلى «خفض التصعيد» وضبط النفس. ودانت فرنسا الهجمات ضد مواقع للتحالف الذي يحارب «داعش»، مؤكدة أن الأولوية الآن أكثر من أي وقت مضى لخفض التصعيد، وإيقاف دوامة العنف. ودعت الصين إلى «ضبط النفس». وقال المتحدث باسم الخارجية غينغ شوانغ أمس: «ليس من مصلحة أي طرف أن يتفاقم الوضع في الشرق الأوسط بشكل إضافي». وطالب طهران وواشنطن بحل خلافاتهما عبر «الحوار والتفاوض». ودانت وزيرة الدفاع الألمانية انيغريت كرامب-كارينباور بشدة الاعتداء الايراني على قاعدتين تضمان جنودا أمريكيين في العراق. وأعلنت أن بلادها تخطط لسحب جزئي للعسكريين الألمان المتمركزين في أربيل، بعد سحب جزء من قواتها في بغداد والتاجي شمال العاصمة، ونقلهم إلى الكويت والأردن. وشددت في حديث لشبكة «ايه ار دي» العامة، على منع تفاقم هذه الدوامة أكثر، موضحة أنه يعود قبل كل شيء إلى الإيرانيين عدم التسبب بتصعيد جديد. فيما دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، طهران إلى التخلي عن أي نهج قد يقود إلى تصعيد جديد. وفي بروكسل، أنحى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باللائمة على طهران، مؤكدا أن استهدافها قاعدتين عسكريتين مثال جديد على التصعيد والمواجهة المتزايدة. وحذر في مؤتمر صحفي أمس من أنه ليس من مصلحة أحد تفاقم دوامة العنف أكثر. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن استخدام السلاح يجب أن يتوقف كي يُترك مجال للحوار. واعتبرت أن الأزمة الحالية لا تؤثر فقط على المنطقة بل علينا جميعا. ونددت لندن بالهجمات على قواعد للتحالف في العراق، ودانت ما وصفته بالهجمات المتهورة والخطيرة، معبرة عن القلق إزاء معلومات عن سقوط جرحى. في غضون ذلك، أوقفت العديد من الخطوط الجوية العربية والدولية جميع رحلاتها أمس في الأجواء الإيرانية والعراقية حتى إشعار آخر.