أظهرت دراسة أن شرب القهوة المصفاة (أو المفلترة) قد يقلل من خطر الإصابة بداء السكري «النوع 2». وشملت الدراسة، التي أجرتها جامعتا «تشالمرز» للتكنولوجيا وUmeå نحو 842 مشاركاً من منطقة فاستربوتن في شمال السويد. وقارن الباحثون تأثيرات القهوتين المصفاة والمغلية، وتبين أن المشاركين الذين شربوا ما يصل إلى 3 فناجين من القهوة المفلترة في اليوم، أقل عرضة بنسبة 60% للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، مقارنة بعشاق القهوة المغلية. ووجدوا أن هناك 32 علامة في الدم، مرتبطة بقوة بالبن المصفى، و24 علامة ترتبط بالقهوة المغلية. وباستخدام هذه العلامات، تمكن الباحثون من إظهار أن الأشخاص الذين شربوا القهوة المصفاة، كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري «النوع 2»، نظرا لوجود مستويات أعلى من المركبات الفينولية في عينات الدم لديهم، والتي لها خصائص مضادة للأكسدة. وأوضح الباحثون أن فلتر القهوة المصفاة، يلتقط جزيئات يمكن أن تؤثر على مستوى السكر في الدم. وبحسب ما نقله موقع «RT»، قال البروفيسور ريكارد لاندبرغ، المعد المشارك في الدراسة: «نتائجنا الآن تظهر بوضوح أن القهوة المصفاة لها تأثير إيجابي من حيث الحد من خطر الإصابة بالسكري النوع 2». ولكن لاندبرغ أضاف أن القهوة المغلية ليس لها هذا التأثير. على الرغم من عدم وجود دليل، وقال أيضا إن الإسبريسو ستكون عديمة الفائدة بالمثل. وكشفت دراسات سابقة أن القهوة المغلية تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع الكوليسترول الضار، بسبب وجود مركبات كيميائية تسمى diterpenes، تُصفى في القهوة المفلترة، وبالتالي يمكن الاستفادة من العديد من الجزيئات الأخرى الموجودة في القهوة.