شهد محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ورئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل، أمس (السبت) حفل الافتتاح الرسمي لرالي داكار السعودية 2020، بحضور رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير خالد بن سلطان الفيصل، وشهدته «قرية داكار» على كورنيش محافظة جدة الشمالي وتستمر منافساته حتى 17 يناير الجاري. ويقام السباق العالمي بالقارة الآسيوية للمرة الأولى بعد احتكار دام 30 عاماً في قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية، كأحد أصعب وأشهر الراليات الصحراوية في العالم، وتحتضنه صحراء المملكة العربية السعودية. ويُعد سباق رالي داكار السعودية 2020 امتداداً رائعاً للنسخ السابقة من الرالي، الذي جرى عبر تاريخه في 3 دول أوروبية و21 دولة أفريقية، و5 دول في أمريكا الجنوبية، ويمتد السباق في نسخته الأولى بالمملكة لمسافة 7856 كيلومتراً، منها 5097 كيلومتراً على الطرق الوعرة، وهي المسافة الأطول في تاريخ داكار، بينما تبلغ مسافة السباق على الطرق الممهدة 2759 كيلومتراً. ويشهد مشاركة 556 سائقًا من 62 دولة حول العالم، من بينهم 47 سائقًا مخضرماً شاركوا في 10 نسخ على الأقل من داكار، كما ستكون صحراء المملكة شاهدة على مشاركة 85 متسابقاً يشاركون للمرة الأولى في السباقات، حيث ينطلق الرالي من مدينة جدة ثم تسير الفرق لمسافة 752 كيلومتراً عبر الكثبان السريعة، قبل أن يتغير مسار التحدي الصعب إلى أعلى في الشمال قرابة ال900 كيلومتر عبر مشروع البحر الأحمر، حتى يصل إلى مدينة نيوم المستقبلية، حيث تصل الرحلة الشيقة التي تتخللها سلسلة من الوديان والجبال إلى أعلى نقاطها عند ارتفاع 1400 متر. ويمر بعد ذلك السائقون وفرقهم المشاركة في رالي داكار السعودية بمنطقة من الرمال والحصى تمتد لمسافة 676 كيلومتراً خلال رحلتهم الصعبة من نيوم إلى العلا في المرحلة الرابعة من السباق، ثم يتوجب عليهم اختبار قدراتهم الملاحية عند مرورهم على التلال الرملية لحائل في طريقهم المنحدر صوب الرياض.