مع غياب تفعيل دور طبيب العائلة بشكل مثالي، تجد كثيرا من الأحباء المرضى يتجولون بين الأطباء والصيدليات بحثا عن نصيحة أو وصفة طبية، وهنا يغيب أحد الأدوار المهمة للمتابعة الطبية، وهي الاستمرارية مع طبيب واحد، يكون المشرف العام لحالتك الصحية؛ ولا يتم تحويلك إلا عند الحاجة وبعد مناقشتك واقتناعك لطبيب في تخصص معين. هنا تنشأ معضلة كيس الأدوية الذي يجمع فيه ما هب ودب، حتى الوصفات العشبية، هذه المشكلة لا يلام فيها المريض في غياب التوعية العميقة وغياب النظام الصحي المحكم لضبط الصيدليات. لن أبحر كثيرا في كيس الأدوية ومحتواه، ولكن سأتعرض لمعلومة عميقة نوعا ما، وهي الفرق بين الاسم العلمي للدواء والاسم التجاري. كثيرا ما أصادف من المرضى من يتناول نفس الدواء وهو يعتقد أنه دواء مختلف، فإما أن تتضاعف الجرعة أو أن المريض يتناول أدوية محظورة عليه لحالته الصحية، ظنا منه أنه ليس ذلك الدواء. عزيزي المريض.. الاسم التجاري وهو المتداول بين المرضى ومن خلال الدعايات، عادة يكون هو الاسم العريض للمنتج أو الظاهر والأكثر انتشارا ولا مشكلة في ذلك، ولكن الأهم أن يعرف المريض دواءه بتفاصيل أكثر حتى لا يقع في معضلات عديدة، ومنها تضاعف الدواء بالخطأ أو صعوبة الحصول على البديل لأي ظرف رغم توفره، ظنا من المريض أن لا دواء إلا أبو خط أحمر أو نقطة خضراء، لذلك فالاسم العلمي للدواء مهم جدا أن يعرفه المريض، ويكون مكتوبا تحت اسم الدواء الشهير عادة بخط صغير ذي طابع كيميائي، ويمكن إيجاده بكل سهولة، وإن لم تعرفه أسأل طبيبك عنه. وأخيرا من واقع ممارستي الطبية أقترح على كل المرضى أن يحتفظوا بصورة مجمعة لأدويتهم بكل أنواعها مهما استصغر المريض أهمية الدواء، من الأفضل تصويره وعرضه للطبيب، فذلك أسهل من إحضار كل الأدوية مع المريض أثناء مراجعة طبيبه، حتى إن اعتقدت أنها مدونة في ملفك الصحي فذلك صحيح، ولكن غالبا ما يكون في ذلك الكيس بعض الأشياء الدخيلة. لا تتردد.. خذ أدويتك وأذهب لطبيبك. أخطاء أثناء تناول الدواء: عدم إدراك مخاطر استخدام الأدوية العشبية تناول الدواء قبل الوقت المقرر الحصول على معلومات الأدوية من الإنترنت تناول جرعات أعلى أو أقل عدم إخبار الطبيب أو الصيدلي عن الأدوية المستخدمة التخزين غير المناسب