قد يصف الطبيب أدوية لمريض السكتة الدماغية أو مزيجًا منها، وعليه تناولها بالطريقة التي طلبها طبيبه تمامًا. سيقلل ذلك من خطر تعرضه لسكتة دماغية أخرى، وعليه أن لا يقوم بأي تغييرات لهذه الأدوية إلا بعد مقابلة طبيب الرعاية الأولية أو طبيب الأعصاب الخاص به، وينبغي للأدوية أن تساعد المريض للوصول لهدف التقليل من بعض عوامل الخطر وتحسين نتائج العلاجات الداعمة للسكتة الدماغية، وعليه الا يتوقف عن تناول أدويته قبل استشارة طبيبه، وتجاوز أي من جرعات الأدوية أو عدم تجديد إحدى الوصفات يمكن أن يؤدي لمشكلات خطيرة. وقد توصف لمرضى السكتة الدماغية أدوية مثل، العلاج المضاد للصفائح، وهو يقلل من خطر التعرض لسكتة دماغية أخرى، ويمنع العلاج المضاد للصفائح خلايا الدم المسماة بالصفائح من الالتصاق ببعضها البعض لتكوين جلطات دموية، وقد يوصف للمريض كلوبيدوجريل (بلافيكس) أو جرعة منخفضة من الأسبرين، أو كليهما، وقد تسبب هذه الأدوية النزف، لذلك فعلى المريض مراقبة أعراض النزف حيث قد تسهل إصابته بالكدمات والنزف، وقد يكون أكثر عرضة للنزف الأنفي، وقد يستغرق النزف فترة أطول قبل توقفه، وعلى المريض أن يتصل بطبيبه فورًا إذا أصيب بأي من علامات أو أعراض النزف: النزف غير المتوقع أو النزف الذي يستمر لفترة طويلة، وجود دم في البول (البول الوردي أو الأحمر أو البني)، احمرار أو اسوداد البراز (يبدو شبيهاً بالقطران)، حدوث كدمات دون سبب معروف أو زيادة في حجمها، إذا سعل دمًا أو خثرات دموية، القيء الدموي أو إذا كان قيئه شبيهاً بتفل القهوة. كما قد يوصف لمرضى السكتة الدماغية العلاج المضاد للتجلط، وهو دواء قد يستخدم (والذي له أسماء تجارية هي: كومادين، وجانتوفين، بينما هو الوارفارين) لتقليل خطر الجلطات الدموية التي قد تسبب سكتة دماغية أخرى، على المريض أن يخضع لاختبارات منتظمة للدم وزيارات منتظمة لمقدم الرعاية الصحية الخاص به وذلك لمراقبة حالته عن كثب، وأن يبلغ مقدمي الرعاية الصحية وطبيب الأسنان دائمًا بأنه تناول وارفارين، وأن يقوم بارتداء أو حمل معلومات تدل على تناوله للوارفارين، والذي تناوله في موعده، حيث يجب تناول وارفارين بحسب الإرشادات تمامًا، بدون زيادة الجرعة أو إنقاصها أو تغييرها إلا لو أشار عليه بذلك مقدم الرعاية الصحية، بينما إذا نسي المريض تناول إحدى جرعات وارفارين، فإن عليه أن يتصل بمقدم الرعاية الصحية، وتناول الجرعة في أقرب فرصة ممكنة في نفس اليوم، وأن لا يتناول جرعة مضاعفة في اليوم التالي لتعويض الجرعة المنسية، كما على المريض أن يستشير طبيبه قبل تناول أي دواء جديد، بما في ذلك الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، والأدوية العشبية، والفيتامينات، والمكملات، أو غير ذلك من المنتجات، وبعض الأدوية الأكثر شيوعًا بين المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية، بما في ذلك الأدوية التي تحتوي على الأسبرين أو عقاقير غير ستيرويدية مضادة للالتهاب (NSAID) مثل آيبوبروفين أو نابروكسين، قد تزيد من خطر النزف. ويمكن أن يتفاعل أسيتامينوفين (الاسم التجاري: تايلينول) مع وارفارين، وخاصة عند تناول أكثر من جرعة أو جرعتين، ولكن عند الحاجة لخافض حرارة يُصرف دون وصفة طبية، فإن أسيتامينوفين مفضل على الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. وعلى المريض أن يستشير مقدم الرعاية الصحية قبل القيام بأي تغييرات كبرى لنظامه الغذائي (كبدء حِمية لإنقاص وزنه، أو بدء مكمل غذائي أو فيتامين)، بعض الأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من فتيامين (ك)، كالخضروات الليفية الخضراء (الكرنب اللارؤيسي، والقرنبيط، والسبانخ، والكرنب الأخضر أو خضروات اللفت، والخس، وكرنب بروكسل، والكرنب)، يمكن لهذه الأطعمة أن تعوق فاعلية وارفارين، وليس من الضروري تفادي هذه الأطعمة، ولا يجب أن يقف تناول وارفارين عائقًا أمام النظام الغذائي الصحي، يجب أن يكون الهدف هو تناول كميات أقل بصورة منتظمة بدلًا من تفاوت الكميات التي يتناولها المريض من يوم لآخر، وأن لا يغير المريض (بالزيادة أو النقصان) فجأة من كميات الخضروات الليفية الخضراء في نظامه الغذائي، حيث ان ذلك قد يعوق فاعلية وارفارين. وعليه أن يتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص به فورًا في حالة إصابته بأي من العلامات أو الأعراض النزفية التالية: الغثيان الدائم، أو تهيج المعدة، أو القيء الدموي أو غير ذك من المواد الشبيهة بتفل القهوة، الصداع، أو الدوخة، أو الضعف، النزف الأنفي، البول الأحمر الداكن أو البني، وجود بول في البراز، أو البراز داكن اللون، الألم، أو التورم، أو الجلد الأسود أو القرمزي (الكدمات)، التعرض لسقطة أو إصابة خطيرة بالرأس، حتى لو لم تكن هناك أعراض أخرى. كذلك من المهم أن يتصل المريض إذا حدث أي مما يلي: النزف من اللثة بعد غسل الأسنان بالفرشاة، التورم أو الألم بموضع الحقن، النزف الكثيف أثناء الطمث أو النزف بين الدورات الشهرية(بالنسبة للسيدات)، الإسهال، أو القيء، أو عدم القدرة على الأكل لمدة تفوق 24 ساعة، الحمى (عندما تتخطى درجة الحرارة 100.4 فهرنهايت أو 38 درجة مئوية)، وعند التعرض لحادث سيارة، أو غير ذلك من أنواع الإصابات الخطيرة التي قد تسبب النزف. وقد يوصف لمرضى السكتة الدماغية العلاج باستخدام أدوية الستاتين، حيث تستخدم أدوية الستاتين للمساعدة في تقليل مستوى الكولسترول في الدم، ويمكن لتراكم الكولسترول في دم المريض أن يؤدي لسد شرايينه والتسبب في الإصابة بسكتة دماغية. اثنان من الأدوية الأكثر شيوعًا من أدوية الستاتين هي: أتورفاستاتين (ليبيتور) وسيمفاستاتين (زوكور). كما يستخدم الدواء المضاد لارتفاع ضغط الدم للمساعدة في خفض ضغط الدم وخطر الإصابة بالفشل القلبي، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويمكن للمريض أن يتناول دواءً لارتفاع ضغط الدم حتى لو لم يكن مصابًا بارتفاع ضغط الدم وذلك لاتقاء حدوثه، وستجري مراقبة ضغط دمه أثناء علاجه وستتغير أدويته عند الضرورة، وقد يحتاج لأدوية أخرى بخلاف ما هو مفصّل هنا، وتحت إشراف طبي متخصص.