اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، فجر اليوم (الجمعة)، هو حدث زلزالي أكثر من أي عملية عسكرية أمريكية أخرى منذ غزو العراق. وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، اليوم، إلى أن مقتل سليماني يمثل تحولا جذريا في سياسات الشرق الأوسط، وأكثر أهمية من تصفية أسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي، قادة تنظيم «القاعدة» و«داعش»، لأن منظمتهما قد دُمِّرت إلى حد كبير. وقالت الصحيفة إن سليماني ساهم في تسليح حزب الله الإرهابي في لبنان وبناء ترسانته الصاروخية، ما ساعد في تعزيز النفوذ الإيراني على الأراضي اللبنانية. وأضاف الصحيفة: «أن سليماني أمضى العقد الماضي في محاكاة نموذج حزب الله في العراق وسورية واليمن، ودعم المليشيات المحلية بأسلحة دقيقة ومعرفة تكتيكية، وشرد أكثر من 10 ملايين سوري، وقتل أكثر من نصف مليون شخص». وفي العراق، كان هو المهندس وراء الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف، وفقد مئات الجنود الأمريكيين أرواحهم بسبب الأسلحة التي قدمها فيلق القدس لوكلائها العراقيين. ونوهت الصحيفة إلى أن مقتل سليماني سيضعف إيران إلى حد كبير، كما سيعزز الطموح والأمل لدى المحتجين في إيرانولبنان، والعراق في أن يستعيدوا السيطرة على حكوماتهم من النظام الإيراني.