صوّت النواب الأتراك أمس على مذكرة رئاسية تسمح لأنقرة بإرسال جنود لليبيا، لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأممالمتحدة، في خطوة تنذر بتصعيد النزاع في هذا البلد. واعتبر المراقبون تصويت البرلمان التركي ضرباً من «تحصيل الحاصل»، بسبب نية أردوغان المسبقة التدخل في ليبيا، بعد سورية. وتحدث آخرون أمس عن أن تركيا وروسيا ستتقاسمان خيرات ليبيا ومواردها، وسيثير ذلك غضب الغرب واندهاشه، لكنه لن يفعل شيئاً لمواجهة ما يجري. وتندرج هذه المبادرة في سياق اتفاق التعاون العسكري والأمني الذي جرى التوصل إليه بين أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج. وأكد نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي (الأربعاء) أنّ الجيش التركي «مستعد»، لكن طبيعة الانتشار وحجمه سيتحدد وفقا ل«تطورات الميدان». ويرى محللون أنه مع التدخل التركي والروسي في ليبيا فإن هذا البلد يتجه إلى سيناريو يشبه النزاع السوري مع مخاطر تفاقم الفوضى وتراجع الأوروبيين إلى الصف الثاني. ومع موافقة البرلمان، تنضم تركيا للمسرح الليبي لجانب قوى أخرى، علماً أنها موجودة عملياً في ليبيا، من خلال تزويد حكومة السراج بأسلحة وطائرات مسيرة. وأكد محللون معلومات تداولتها شبكات التواصل الاجتماعي عن وصول مرتزقة سوريين لحساب تركيا إلى طرابلس.