بعد أكثر من 60 عاماً من وضعها في مخزن إحدى المكتبات، من المقرر أن يتم الكشف هذا الأسبوع عن ألف رسالة كتبها الشاعر توماس ستيرنز إليوت إلى صديقته المقربة إميلي هيل، ويأمل الباحثون أن تكشف هذه الرسائل عن علاقة لطالما دارت حولها التكهنات لعقود. ويعتبر كثيرون أن هيل لم تكن مجرد الصديقة المقربة الوحيدة لإليوت، بل كانت أيضاً ملهمته، ويأملون أن توفر المراسلات بينهما إدراكاً أكبر للتفاصيل الأكثر ودية حول حياة إليوت وعمله. وبإمكان الطلبة والباحثين والأدباء قراءة الرسائل في مكتبة جامعة برينستون بداية من يوم غد (الخميس). وقال الباحث في أعمال إليوت ومدير مدرسة «تي اس إليوت» الصيفية الدولية أنتوني كودا: «أعتقد أنه ربما يكون الحدث الأدبي لهذا العقد». أضاف: «لا أعرف شيئا سوى ترقب هذا الأمر الكبير، فالمهم هو أن تخرج هذه الرسائل». وتبادل الصديقان هيل وإليوت الرسائل على مدار نحو 25 عاماً بداية من عام 1930. والتقى الاثنان عام 1912 في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، لكن لم تتوثق علاقتهما حتى عام 1927. كان إليوت يعيش بالفعل في إنجلترا، ودرست هيل الدراما في الجامعات الأمريكية، وفي عام 1956 تبرعت هيل بالرسائل بموجب اتفاق يقضي بعدم فتحها إلا بعد 50 عاما من وفاتها أو وفاة إليوت، أيهما قبل الآخر. وتوفي إليوت عام 1965، بينما توفيت هيل بعده بأربعة أعوام، تقول سيرتهما الذاتية إن إليوت أمر بحرق الرسائل التي بعثت بها هيل إليه. وولد توماس ستيرنز إليوت في سانت لويس بولاية ميزروي عام 1888، واكتسب سمعة سيئة كشاعر في بدايات حياته، وكان عمره 26 عاماً فقط عندما أصبحت قصيدة «أغنية حب جيه.. ألفرد بروفروك» أول قصيدة يتم نشرها له كشاعر محترف. وكان من أشهر أعمال إليوت قصائد «الأرض اليباب، والرجال الجوف، والرباعيات الأربع».