تمكن الرئيس التنفيذي السابق ل«نيسان» كارلوس غصن الفرار من اليابان والوصول إلى مطار بيروت أمس الأول (الإثنين)، بجواز فرنسي، وفقا لمصادر رسمية لبنانية. وأكد غصن أن النظام القضائي الياباني «منحازا» ويفترض الذنب، مضيفا بقوله: «لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي، ويمكنني أخيرا التواصل بحرية مع وسائل الإعلام، وهو ما سأقوم به بدءا من الأسبوع القادم». وقال مصدر أمني لبناني ل«فرانس برس»: «إن غصن وصل صباح (الإثنين) إلى مطار بيروت»، وأكد مصدر رسمي آخر وصوله العاصمة اللبنانية، مشيراً إلى أنه «لم يتضح كيف غادر اليابان». من جهته، قال أحد أفراد فريق الدفاع عن غصن، إن جوازات سفره الثلاثة في حيازة فريق المحامين ولم يكن يستطيع استخدام أي منها للفرار من اليابان، مضيفا أن أفعال موكله «لا يمكن تبريرها». ووصفت شبكة NHK اليابانية في أحدث استنتاجاتها أن غصن فر بجواز سفر مزور. وأفادت تقارير بأن مدير شركة نيسان السابق كارلوس غصن وصل إلى بيروت قادما من تركيا، فيما أكدت صحيفة الجمهورية اللبنانية أنه جاء إلى تركيا عبر طائرة خاصة. فيما أكدت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادرها بأن زوجة غصن موجودة معه في لبنان في منزل يخضع لحراسة مشددة. وعبرت وزيرة الاقتصاد الفرنسية آنيس بانيير-روناشير عن دهشتها من أنباء هروب غصن من اليابان، وأضافت في مقابلة مع محطة إذاعة محلية فرنسية قائلة: «ليس هناك شخص فوق القانون، لكن غصن يستطيع تلقي دعم القنصلية الفرنسية باعتباره مواطنا فرنسيا». وقال محامي غصن في اليابان جونيشيرو هيروناكا: «لم أعلم بعزم موكلي على الهروب، وعلمت بذلك من الأخبار فقط». يذكر أن السلطات اليابانية أفرجت عن غصن بكفالة بعد القبض عليه في شهر أبريل الماضي، واشترطت النيابة عليه ألا يغادر طوكيو، وألا يتصل بزوجته، وأن يخضع إلى مراقبة تحركاته، انتظارا لمحاكمته في 21 أبريل القادم.