صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ، فَقِيلَ: كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ: الْهَرْجُ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ) وهذه الحقائق أخذت تسفر عن وجهها الكئيب الأسود.. إذ إن الأحداث الدامية فى محيطنا العربي والإسلامي تعدت ذلك لتطال أمريكا.. وتكشف سوءات اليهودية وما تمثله من كراهية للأجناس بل بعضهم البعض.. وما حدث في أمريكا يجسد هذا الواقع الحقيقي المر.. بما يشتعل في قلوب اليهود من كراهية وحقد للإسلام والمسلمين والبشرية عامة. إيران وزرع الكراهية: تشاطر إيران الفارسية اليهود في معتقداتهم.. بل وتتخطى ذلك إلى أبعاد تتجرد فيها من الإنسانية.. حيث أصبحت من أساطين الجريمة والقتل المنظم وغير المنظم.. الأمر الذي جعلها مكروهة عند كل مؤمن يتمتع بقدر من الإنسانية الصادقة.. فطموحاتها كانت على حساب فقر شعبها.. وأن يموت الإيرانيون جوعا بينما تعمل جاهدة على استنزاف كل طاقاتها وخاصة المالية لتستعمر في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن وفي أفريقيا.. كل هذا التهور المجنون لا لشيء إلا ليرضي غرور الملالي.. وسبحان الله فإن إيران ومن شايعها تتلقى الصفعة تلو الصفعة.. ولكنها موغلة في عناد لدرجة الجنون.. ولعل ما يحدث في العراق الشقيق من مشاهد مأساوية وقتل وخراب ودمار دليل على ذلك.. إذ كان الشارع صريحا وقويا وتفتق من رحم الكراهية لإيران وملاليها.. ولعل ما تلقاه حزب الله العراقي يوم مساء الأحد الماضي لعله يكون درسا بأن تعود طهران عن غيها وشططها. متى تنطفئ نيران إيران: المتتبع لحقائق ما يجري على الأرض يؤكد أن إيران لا تدرك أبعاد ما تعمل.. كل ذلك لإشباع غريزة التفوق ولتفرغ ما تكتنزه من أحقاد.. منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. وهو حقد تاريخي أسبابه المباشرة تدمير إمبراطورية فارس ودفن مجدها الوثني في مزبلة التاريخ.. إذ أدى الفتح الإسلامي لبلاد فارس (637-651) إلى نهاية الإمبراطورية الساسانية وتراجع الديانة المجوسية في فارس. وقد بدأت تلك الفتوحات بغزو المسلمين للعراق عام 11ه/ 633م بقيادة خالد بن الوليد، فبقي حتى استكمل فتح العراق بالكامل. أما آن لليل القتل أن ينجلي: في اليمن.. ارتفعت أعداد ضحايا الهجوم الصاروخي للحوثيين على حفل تخريج عسكريين بمحافظة الضالع جنوب غربي اليمن، حيث استهدف هجوم صاروخي حفل تخرج قوات الحزام الأمني في ملعب الصمود ما أسفر عن سقوط 9 قتلى وإصابة 30 آخرين بجروح، وكان هجوم الحوثيين على العرض العسكرى محاولة لتعويض خسائرهم المتتالية. وقد أعلنت قوات الحزام الأمني في الضالع إلقاء القبض على 3 من عناصر ميليشيا الحوثي بالقرب من التفجير، مؤكدة العثور على رسائل تثبت إدانتهم في حادث اليوم. وفي الصومال.. حصيلة ضحايا تفجير مقديشو تقترب من ال150 بين قتيل وجريح.. والمعلومات الأولية تقول إن انفجار مقديشو نفذ بواسطة سيارة مفخخة.. عند نقطة تفتيش مزدحمة بالعاصمة مقديشو السبت الماضي أودى بحياة 76 شخصاً على الأقل كما أصيب العشرات. ونقلت وكالات الأنباء عن مدير خدمة «آمن» للإسعاف تأكيده أن «عدد الضحايا الذي تم التأكد منه بلغ 76 قتيلاً و70 جريحاً، وقد يرتفع أكثر». هذه عينة بكل أسف من الأخبار المتداولة يوميا عن الأوضاع في عالمنا العربي والإسلامي بل والعالمي.. لنعود إلى القاعدة التي أسسنا عليها هذا المقال نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وحسبي الله ونعم الوكيل. * كاتب سعودي [email protected]