طالب مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير هاني خلاف الجامعة العربية بالإسراع في سحب اعترافها بحكومة فايز السراج في ليبيا، إلا أنه أكد أن ذلك لا يتم إلا باجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، يسبقه اجتماع لدول جوار ليبيا «مصر والجزائر وتونس» للاتفاق فيما بينهم على ما يدور داخل الساحة الليبية من مؤامرات خارجية وداخلية، تهدف إلى تقسيم البلاد إلى دويلات. وقال خلاف ل«عكاظ» إن إعلان أبو الغيط بأن حكومة السراج انتهت زمنيا يحمل دلالة على أنه يجب انتهاؤها قانونياً من خلال اجتماع وزراء الخارجية والقيام باتصالات دولية من بينها الأممالمتحدة لسحب الاعتراف بحكومة الوفاق واعتماد مجلس النواب كممثل شرعي للشعب الليبي. وحذر الدبلوماسي المصري، من أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان يسعى إلى الاستيلاء على الثروات النفطية في ليبيا، وإزعاج دول الجوار الجغرافي وتعقيد الأوضاع وتأجيج وتيرة الصراع دعماً لحلفائه في ليبيا وتكريساً لاستمرار مسلسل الانقسامات والفوضى. إلى ذلك، كشفت مصادر عربية موثوقة، عدم قدرة الجامعة العربية على سحب الثقة من حكومة الوفاق الليبية، بعد إبرامها اتفاقا مع نظام أردوغان وطلبها نشر قوات تركية على الأراضي الليبية. وقالت المصادر ل«عكاظ» إن هناك اتصالات شبه يومية بين الجامعة وعدد من القيادات الليبية التي رجحت هروب السراج خارج ليبيا بسبب الضغوط الداخلية، والانتقادات الشديدة التي يتعرض لها جراء اتفاقاته مع أنقرة.