بخطوات محسوبة، ووثبات ثابتة، تسير الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وفق المبادرات الموكلة إليها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، وضمن المحور الرؤيوي «اقتصاد مزدهر»، لخلق بيئة صناعية وتقنية ذكية مُمكنة للصناعة ومساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، لتمكين «الصناعيين» في القطاع الخاص من المساهمة في تنويع مصادر الدخل الوطني، بعطاء متواصل لدعم النمو الاقتصادي القائم على نقل وتوطين المعرفة، داخل بيئة استثمارية نموذجية تلبي الطموحات، وتعزز خطط تمكين الصناعة في السعودية. ووفقا لإحصاءات «مدن» التي كشفتها ل«عكاظ» استطاعت الهيئة رفع أعداد المصانع المنتجة داخل 35 مدينة صناعية تشرف عليها من 3290 مصنعاً في 2017 و 3474 مصنعاً خلال 2018 إلى 3536 مصنعاً حتى نهاية الربع الثالث من العام 2019، ورفع أعداد العقود من 6161 عقداً في 2017 إلى 6190 عقداً في 2018 لتصل إلى 6359 عقداً بنهاية الربع الثالث من العام 2019. ونجحت «مدن» في زيادة أعداد المصانع الجاهزة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال إلى 517 مصنعاً بنهاية الربع الثالث 2019 صعوداً من 396 مصنعاً جاهزاً في 2017 و457 مصنعاً جاهزاً في 2018. وحققت مدن بنهاية الربع الثالث من 2019 العديد من الإنجازات في إطار إستراتيجيتها لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي، وذلك ضمن جهودها لتطوير وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية ذات القيمة المضافة، من خلال التكامل مع شركاء «مدن» بالجهات الحكومية والخاصة، لترفع حجم الاستثمارات بالمدن الصناعية لأكثر من 367 مليار ريال. ونجحت «مدن» في جذب 317 شريكاً جديداً، وتلبية متطلباتهم بتوفير 225 أرضاً صناعية ليرتفع إجمالي الأراضي الصناعية المطوّرة لأكثر من 198.8 مليون متر مربع، وكذلك توفير 26 أرضاً خدمية للاستثمار في تطوير المرافق والخدمات بالمدن الصناعية كالبنوك والمراكز التجارية والمباني السكنية. وأكملت «مدن» خلال ذات الفترة بناء 66 مصنعاً جاهزاً، لدعم دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال ورفع مساهماتهم في الاقتصاد الوطني إلى أكثر من 35% طبقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030. ل عكاظ: لجهودنا الحثيثة في «مدن» خلال 2019 أبلغ الأثر في تحقيق العديد من النجاحات على مختلف الأصعدة، للمساهمة في ترسيخ الاستدامة التنموية التي تنشدها رؤية السعودية 2030 بالاعتماد على الصناعة كخيار إستراتيجي للتحوّل إلى اقتصاد متنوّع عن طريق تعظيم الإيرادات غير النفطية. بندر الطعيمي مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث باسم «مدن» الرقمنة لتبني تقنيات «الثورة الصناعية ال 4» تواصل الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية حرصها على رفع مستوى الرضا لدى شركائها من خلال المراجعة المستمرة لجميع الخدمات المقدمة، ورقمنتها في إطار إستراتيجية التحوّل الرقمي وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وقللت رقمنة «مدن» الفترة الزمنية لإصدار التصاريح بنسبة 40% لتصل إلى 3 أيام عمل، إضافة إلى خفض مدة تعديل «عقد شريك» إلى 10 أيام بنسبة انخفاض بلغت 50%، واختصار الدورة الزمنية لإصدار الرخص بنسبة 40% لتصل إلى 3 أيام عمل، وتقليص زمن اعتماد المخططات بنسبة 30% لتصل إلى 5 أيام عمل، إضافة إلى توفير خدمات شهادة إتمام وإشغال البناء وشهادة إتمام بناء جزئي. وتستغل «مدن» أيضاً التقنيات الحديثة في تعزيز آليات التواصل مع الشركاء، عبر تفعيل خدمتي المحادثة الفورية في الموقع الخارجي، والتواصل عن طريق «IVR» للرد الآلي على الطلبات من خلال الهاتف. «مصنع وقرض».. «أرض وقرض» في إطار رؤية «مدن» لتقديم خدمات ومنتجات مبتكرة بالتكامل مع شركائها في الجهات الحكومية والقطاع الخاص، تطرح الهيئة منتجا تمويليا مشتركا بسقف يصل إلى مليار ريال بالتعاون مع البنك السعودي الفرنسي. ولا تقف خدمات «مدن» على هذا الحد فحسب، بل جاوزت ذلك إلى التعاون مع صندوق التنمية الصناعية السعودي لطرح منتجي «مصنع وقرض» و«أرض وقرض»، وتقديم منتج «أسس» بالتكامل مع بنك التنمية الاجتماعية، إضافة إلى توفير تمويل الملكية الجماعية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال التي تحتضنها المدن الصناعية بالتعاون مع شركة منافع المالية. وتعمل مدن على دعم المحتوى المحلي بالتعاون مع شركة «سابك» من خلال مجموعة تحفيزية متنوعة تخدم الصناعيين ضمن مبادرة «نساند».