أعلن مدير أكاديمية الشعر العربي الدكتور منصور الحارثي إعادة هيكلة وتنظيم أكاديمية الشعر العربي. وقال خلال لقائه في نادي الطائف الأدبي بعدد من المثقفين إن الأكاديمية قدمت أكثر من 100 ساعة تدريبية، و597 ناديا للشعر في مدارس التعليم العام، كما قدمت 950 صفحة بحثية. وقال الحارثي في اللقاء إنه أتى إلى النادي للحديث بصراحة مع المثقفين والمثقفات بمحافظة الطائف وسماعهم بعد مرور سنة كاملة في إدارته للأكاديمية لم يجد أو يسمع خلالها أي نقد من المجتمع الثقافي بالطائف حول الأكاديمية، وإنه يتمنى أن يستفز الحضور في هذه الليلة لتقديم نقدهم الصريح للأكاديمية، مشيرا إلى أن الأكاديمية مقبلة على تغييرات في الهيكلة والتنظيم قريبا. وحول اختيار الطائف مقرا للأكاديمية قال: إن الأمير خالد الفيصل لم يختر الطائف للأكاديمية كمقر اعتباطا ولا مصادفة، وإن طبيعة المثقف في الطائف متمردة ولا ترضى بالقليل، لأن الطائف منشأ اللغة العربية، حيث إن سوق عكاظ كان أهم مكون لأن يصطلح العرب فيه على لغة أدبية راقية. بعد ذلك تحدث رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف عطاالله بن مسفر الجعيد قائلا: «إنه شهد ولادة أكاديمية الشعر العربي، وإنه أول من سيفتح سهام النقد على الأكاديمية في هذا اللقاء، متسائلا عن سبب إقامة حفل تسليم جائزة الأمير عبدالله الفيصل الأول بجدة بالرغم من أن مقرها في الطائف». وتحدث بعد ذلك رئيس جماعة فرقد الإبداعية الدكتور أحمد الهلالي، متمنيا إشراك أعضاء جماعة فرقد في أنشطة الأكاديمية، وأن الجماعة لديها طاقات كبيرة ومتنوعة للإسهام في المشهد الثقافي. رئيس فريق إثراء الثقافي بالنادي أسامة الثمالي تحدث عن عمل الفريق الذي بدأ بالتشكل قبل عامين، والذي يهدف إلى سد الفجوة بين النخبة الثقافية والشباب، ذاكرا مسارات وعمل الفريق، ومتسائلا عن الطريقة التي يتم البناء عليها للمشاركة في الأكاديمية لأنها مجهولة للجميع، ثم قدم عضو جماعة فرقد الإبداعية أحمد بن زامل القثامي بعض الإحصاءات والأرقام عن جماعة فرقد وأنشطتها منذ نشأتها. وتداخل بعد ذلك كل من المسرحي عبدالعزيز عسيري، وفاطمة الشريف، وسامي غتار الثقفي، والشاعر دخيل الحارثي، والدكتور سلوم النفيعي، والدكتور خلف بن سعد، والتشكيلي ماجد الحمياني، ورغد المالكي، والشاعر عايض الثبيتي، والدكتور راشد القثامي، وسعد العتيبي بمداخلات كثيرة ومتنوعة، وقد أجاب الدكتور منصور الحارثي على تساؤلات الجميع وكان من بين هذه الإجابات إجابته على تساؤل رئيس النادي أنه تم إقامة حفل الأكاديمية خارج الطائف وذلك لأن حفل الجائزة كان الأول نظرا لأهمية جدة من الناحية الإعلامية والتنظيمية، كما أجاب على رئيس جماعة فرقد، مبينا أنه لا يمكن إقامة شراكة بين الأكاديمية والنادي الأدبي لأن ذلك مرتهن بقرار من مجلس أمناء الأكاديمية وليس بيده هو.