تظاهر عشرات التونسيين، اليوم (السبت)، أمام مقر سفارة تركيا بالعاصمة تونس، احتجاجاً على خطط رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بالتدخل العسكري في ليبيا. وتأتي المظاهرة بعد أيام قليلة من زيارة قام بها أردوغان للبلاد الأربعاء الماضي، وللتنديد بخطط محتملة لتدخل عسكري تركي في ليبيا، وأنباء عن تنسيق مع تونس، نفتها الرئاسة التونسية. وقد رفع الجيش التونسي، اليوم، حالة التأهب على الحدود الشرقية تحسبا لتطورات محتملة للنزاع في ليبيا. من جهته قال رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب عقيلة صالح إن أردوغان استغل الانقسامات في ليبيا وسيطرة الإرهابيين على العاصمة طرابلس للتدخل في الشؤون اليبية. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن صالح قوله، خلال مؤتمره الصحفي المشترك، اليوم، مع نظيره القبرصي ديمتريس سيلوريس، إن التحركات التركية تزيد من حدة التوتر وتعمل على زعزعة استقرار المنطقة ككل. وفي مصر قال الناطق باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحث مع رئيس وزرائه مصطفي مدبولي، وعدد من الوزراء، مستجدات الأوضاع في ليبيا وسبل تسوية الأزمة على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانبها وليس أجزاء منها. واضاف بأن الرئيس المصري تحدث عن تسوية بما «يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة».