أكد عضو شرف نادي الهلال الأمير عبدالله بن سعد بن عبدالعزيز، أن فريقه واجه أندية قوية ولها تاريخ كبير في سجل مشاركاتها خلال منافسات كأس العالم للأندية، ورغم ذلك قدم نجوم الزعيم مستوى جيدا وعطاء كبيرا وكان خير مُمثل للوطن، ولولا الحظ والظروف لبلغ الفريق نهائي «مونديال الأندية». ووجه الأمير عبدالله بن سعد رسالته لإدارة ولاعبي الهلال بقوله: «كنتم أبطالا في أول مشاركة عالمية، وظهرتم بشكل جيد وشكراً لكم على كل مابذلتموه، ووصولكم للمركز الرابع على العالم، ليس طموح محبي الزعيم الذين تعودوا على الذهب، وكان بالإمكان أحسن مما كان، ولكن الحظ وعدم التوفيق وقلة الخبرة في المشاركة وقفا أمام طموحات نادينا العريق، ولكن المركز الرابع يظل طموح أندية لم تحقق لقب دوري أبطال آسيا الذي تحقق للأزرق في العام 2019م بفضل الله وتوفيقه ثم بجهودكم أيها الأبطال وبكل جدارة واستحقاق تفوقتم في مشواركم نحو تحقيق الكأس الآسيوية، على خمسة فرق كبيرة سبقت أن حققت اللقب القاري، وهي الاستقلال الإيراني، والعين الإماراتي والاتحاد السعودي والسد القطري وأوراوا الياباني، ونادي الأهلي السعودي وصيف البطولة مرتين». وأضاف قائلا: «الهلال شارك في كأس العالم للأندية العام الحالي بكل جدارة وتعب وجهد وعناء بعد تحقيق لقب دوري أبطال آسيا من أرضية الملعب وأضاف اللقب الآسيوي السابع له مُتزعماً القارة الآسيوية، وليس من خلال الترشيحات أو المكاتب، وفي مشاركته بكأس العالم للأندية أخيرا، استطاع خلال مباراته الأولى أن يقهر بطل قارة إفريقيا لأربع مرات فريق الترجي التونسي الشقيق الذي تأسس قبل 100 عام وتفوقنا عليه بهدف وحيد، وهو الفريق الذي يُشارك للمرة الثالثة في بطولة العالم للأندية ولم يصل إلى المركز الرابع الذي وصل إليه الزعيم، وفي مباراة الترجي الأولى أمام الهلال لعب في تشكيلته للمباراة بسبعة لاعبين أجانب، 3 من الجزائر ولاعبان من ساحل العاج ولاعب من غانا وآخر من دولة ليبيا الشقيقة و4 لاعبين توانسة فقط، أي أن الهلال تفوق على فريق نجوم أفريقيا، وهو نفس الفريق الكروي الذي اكتسح نادي السد القطري مستضيف البطولة، ووسط جماهيره العريضة بنتيجة ثقيلة قوامها (6/2) وحصد من خلاله المركز الخامس في مونديال الأندية». وقال: «في دور نصف النهائي واجه الهلال خصماً قوياً وعنيداً وهو بطل أمريكا الجنوبية نادي فلامنجو البرازيلي الشهير الذي تأسس قبل 124 عاما وأغنى ناد برازيلي بدخل سنوي يصل إلى 678 مليون ريال والنادي الأكثر شعبية في البرازيل بعدد يصل إلى 30 مليون مشجع، وكان فريقنا البادئ بالتسجيل في الشباك البرازيلية وأنهى الشوط الأول لصالحه بهدف وحيد بأداء عال وجهد مميز وضياع لمجموعة من الفرص، وفي الشوط الثاني خسر المباراة بنتيجة (3/1) بهدفين عن طريق هداف الدوري البرازيلي برونو هينريكي والدولي الأوروجوياني جورجيان دي أراكيستا، صاحب أغلى صفقة في الدوري البرازيلي لهذا العام ب 20 مليون دولار ما يعادل 75 مليون ريال، والهدف الثالث سجله المدافع الهلالي بالخطأ في مرماه، وتأهل فلامنجو للنهائي وكان منافساً على نيل لقب بطولة العالم من أمام فريق ليفربول الإنجليزي في المباراة النهائية الذي تفوق على بطل البرازيلوأمريكا الجنوبية بهدف وحيد في الدقيقة 99 من زمن المباراة بعد انتهاء الشوط الإضافي الثاني». وزاد: «في مباراة الزعيم الأخيرة لتحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة العالم للأندية واجهنا بطل دوري أبطال الكونكاف 4 مرات فريق مونتيري المكسيكي الذي تأسس قبل 74 عاما والذي يُشارك للمرة الرابعة في المونديال العالمي، لكن نجومنا تقدموا عليه في الشوط الأول بهدف، وفي الشوط الثاني عادل مونتيري النتيجة وتقدم على فريقنا، ولكننا حققنا التعادل بنتيجة (2/2)، وكان الهلال قاب قوسين من تحقيق الفوز قبل صافرة نهاية شوط المباراة الثاني بعد ضياع كمية الفرص وعامل الحظ، وخسرنا منه بركلات الترجيح والحظ (4/3)، وبفضل خبرة لاعبي مونتيري المكسيكي الذي يشارك في مونديال الأندية للمرة الرابعة وثقافة المشاركة حيث سبق أن حصل في مشاركته الأولى والثالثة على المركز الخامس وفي المرتين الثانية والرابعة ظفر بالمركز الثالث والميدالية البرونزية». واختتم الأمير عبدالله بن سعد حديثه بقوله: «انتهت مشاركة الهلال بكأس العالم والحمد لله بمحصلة جيدة، والآن إدارة ونجوم النادي الهلال يعون تماماً بأن طموحهم الحالي إنهاء الموسم الحالي بتحقيق بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وكسر حاجز ال59 بطولة وإضافة هاتين البطولتين لسجل إنجازات الزعيم، ولنكمل الموسم ب 61 بطولة، والعودة مُجدداً للمنافسة على الحفاظ على لقب دوري أبطال آسيا 2020 هلالياً للمرة الثانية على التوالي، ونضيف البطولة الآسيوية الثامنة لخزينة نادينا بإذن الله».