رغم مرور عام على «اتفاقية ستوكهولم» بين الشرعية ومليشيا الحوثي، لا تزال الأوضاع في الحديدة تراوح مكانها وسط تصعيد مستمر للانقلاب الذي يواصل تمرده وعرقلته الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن. وفي هذا السياق، أعلن وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي أمس الأول، مقتل جندي وإصابة 4 آخرين بينهم أحد ضباط الارتباط المكلفين من الأممالمتحدة بمراقبة وقف إطلاق النار برصاص مسلحي المليشيا في إطار تصعيدها المستمر وخروقاتها لاتفاقية ستوكهولم. وقال القديمي، إن ضابط الارتباط أصيب وسط مدينة الحديدة، مؤكدا أن حالته حرجة، واتهم المليشيا بمواصلة حفر الخنادق والدفع بالأسلحة والتعزيزات إلى الجبهات والقصف المدفعي على الأحياء السكنية ومواقع القوات المشتركة للشرعية والتحالف العربي. جاء ذلك، في الوقت الذي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أن فريقه يواصل التفاوض مع الأطراف اليمنية لتجريد مدينة الحديدة من السلاح. وقال غريفيث في حوار نشره موقع الأممالمتحدة (الجمعة):«كان بإمكاننا القيام بعمل أفضل بكثير في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم في بنودها ال 12، ولكن بشكل خاص لليمنيين الذين تعد القضية بالنسبة لهم أمرا أساسيا، خيبة أمل من نواح كثيرة».. مضيفاً: «هناك أشياء يجب أن تتم بشكل أفضل بكثير، ولا يزال يتعين علينا أن نرى عمليات إعادة انتشار كبيرة لتجريد مدينة الحديدة من السلاح، وهذا لم يحدث بعد، ما زلنا نتفاوض عليه، والأممالمتحدة لن تتخلى عن الاتفاق». ولفت إلى أن اتفاقية ستوكهولم محدودة، ولكن يجب أن تكون هناك معالجة للقضايا الأساسية المتمثلة في السيادة والشرعية من خلال اتفاق لإنهاء الحرب، مشيداً بالخطوات التي حققتها اتفاقية الرياض قائلاً: «تواصلت بالأمس بينما كنت متوجها إلى نيويورك مع كبار المسؤولين في الحكومة السعودية حول احتمالات تطبيق اتفاقية الرياض، التي توسطوا لإبرامها، وأكدوا لي أنهم يحرصون على ذلك ويمكننا أن نرى أن هناك مصلحة لدى كل من حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ الاتفاقية، ربما ليس في جميع جوانبها، ولكن بما فيه الكفاية للسماح لنا في الأممالمتحدة بالتوسط لإنهاء الصراع الشامل».