اتفقت الحكومة اليمنية الشرعية ومليشيا الحوثي على إقامة 4 نقاط مراقبة مشتركة في مدينة الحديدة، في خطوة رحبت بها الأممالمتحدة أمس (الأربعاء). وهذه المرة الأولى التي توافق فيها الحكومة اليمنية والمتمردون المدعومون من إيران، على عملية مشتركة على الأرض. وكتب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في تغريدة «أرحّب بقيام الأطراف اليمنية بإقامة 4 نقاط مشتركة للمراقبة ونشر ضباط ارتباط فيها على طول الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة في اليمن». وأضاف أن من شأن هذه الخطوة أن «تعزّز التهدئة في مناطق التوتر وتنقذ الأرواح». ونقل بيان عن رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم أتفاق الحُديدة الجنرال الهندي أبهيجيت غوها، ترحيبه بالقرار، مؤكدا إنشاء مراكز المراقبة المصممة لتيسير القيام بعملية التهدئة، بنحوٍ مباشر بين الأطراف في مناطق التوتر التي تعتبر عرضة للنزاع. فيما أكد مصدر حكومي يمني اشترط -عدم كشف اسمه- أن نقاط المراقبة «تعمل بسلاسة». في غضون ذلك، هاجمت مليشيا الحوثي أمس، مواقع الجيش اليمني في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، في محاولة لفك الحصار المفروض على عناصرها ، لكن قوات الشرعية تصدت لها. وقال القيادي في الجيش اليمني العقيد وضاح الدبيس ل«عكاظ» إن المليشيا كثفت قصفها بالدبابات والمدافع على مواقع الشرعية قبل أن تنفذ عملية تسلل مجموعات كل منها 15 عنصراً عبر قرية الشجن، إلا أننا اشتبكنا معها وقتلنا عدداً كبيراً من المهاجمين وجرح عدد آخر. وأضاف أن المليشيا منعت موكب الجنرال جوها من المرور، متذرعة بأن ألغاما مزروعة يمكن أن تنفجر في أي جسم يتجاوز وزنه ال100 كيلو، وهو ما أجبره على تخطي الحواجز مشياً على الأقدام. وأفصح عن مقترحات سلمها فريق الحكومة الشرعية أمس للفريق الأممي بإنشاء لجان مراقبة في مديريتي حيس والتحيتا (80 كيلو متراً جنوب مدينة الحديدة) لمراقبة وقف إطلاق النار. من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية ميدانية أمس، مقتل قائد عمليات لواء «الصماد2» المدعو حمزة الشعباني وعشرات من عناصره في مواجهات مع قوات الجيش الوطني بمنطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر جنوب غرب صعدة. وقال متحدث باسم المنطقة العسكرية الخامسة، إن قوات الجيش وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية تمكنت من استدراج مليشيا الحوثي بعد رصد تحركات لها في منطقة الطينة بمديرية عبس بمحافظة حجة في محاولة لشن هجمات على مواقع الجيش ووجهت لها ضربة قاسية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات بينهم عناصر قيادية، فيما لاذ البقية بالفرار مخلفين وراءهم كميات من الذخائر والأسلحة وأجهزة الاتصالات.