خيب المنتخب السعودي آمال محبيه وعشاقه، بعد أن خسر نهائي خليجي 24 أمام البحرين بهدف نظيف، على رغم انتصار الأخضر على الأحمر في دور المجموعات بهدفين نظيفين. واستمرت عقدة النهائيات تلاحق الأخضر في آخر 12 عاما بعد أن خاض 5 نهائيات خسرها جميعها بداية من نهائي كأس الأمم الآسيوية أمام العراق بهدف نظيف، ولعب بعدها في 10 سنوات أربعة نهائيات خليجية أولها كانت ضد عمان في عام 2009 ليخسر بضربات الجزاء الترجيحية ويكسب العمانيون كأسهم الأول، وفي العام التالي خسر الأخضر أمام الكويت في اليمن بهدف نظيف جاء في الأشواط الإضافية. وعاد الأخضر ليخسر مجددا في الرياض أمام قطر في نهائي خليجي 22 عام 2014 بهدفين مقابل هدف، وحققت البحرين أول كأس لها في النهائي الرابع للأخضر خليجيا والخامس في السنوات الأخيرة. وخرج المنتخب بثلاثة انتصارت وهزيمتين ليحقق مركز الوصافة، وسجل لاعبوه 7 أهداف تناوب على تسجيلها فراس البريكان وعبدالله الحمدان وهتان باهبري هدفين لكل لاعب، وسجل محمد خبراني هدفا، فيما صنع أهداف المنتخب نواف العابد ثلاثة أهداف وهدف من صناعة فراس البريكان وسالم الدوسري وسلمان الفرج وسلطان الغنام. وحصد الحارس فواز القرني لقب أفضل حارس بعد أن اهتزت شباكه 5 مرات، وخرج في مباراتين بشباك نظيفة، فيما ذهبت جائزة أفضل لاعب لعبدالله عطيف. ووصف المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد الخسارة بالطبيعية في عالم كرة القدم مرجعا ذلك لضياع ضربة الجزاء والفرص التي كانت كفيلة بتفوق الأخضر وعودته بالكأس، وبرر الخالد تغييرات المدرب التي كانت إما للإصابة أو قلة الخيارات في الدكة. ودعا الخالد إلى عدم مهاجمة هذا المنتخب والصبر عليه، خصوصا أن قرار مشاركته كان متأخرا ولم يجهز للبطولة، ومع ذلك قدم مستوى مميزا ووصل إلى النهائي وكاد يحققها، مطالبا بدعم هذا المنتخب الذي يشكل الشباب السواد الأعظم من أفراده والصبر عليهم، مع أهمية الاهتمام باختيارات المدربين في الأندية ومراجعة أعداد اللاعبين الأجانب. ويرى اللاعب السابق هاني الجفري أن إضافة ضربة الجزاء في بداية المباراة والفرص انعكست سلبيا على أداء المنتخب، وساهمت في فقدان التركيز وخفض الروح المعنوية، محملا المدرب جزءا من المسؤولية في هذه الخسارة بسبب التغييرات الخاطئة والغريبة في الشوط الثاني. وطالب اللاعب والإداري السابق في نادي الوحدة عبدالعزيز دبلول بعدم نسف جميع المكتسبات التي خرجنا منها في البطولة ومنها تعرف المدرب الفرنسي إيرفي رينارد أكثر على المنتخب والوصول إلى تشكيلة منسجمة، وتقديم وجوه شابة ينتظرها مستقبل كفراس البريكان وعبدالله الحمدان، وتشكيل نواة منتخب منافس لسنوات قادمة إذا ما تمت المحافظة عليه.