فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر لقناة «فوكس نيوز» اليوم (الأحد)، أن الولاياتالمتحدة حققت هدفاً في الشرق الأوسط هو «ردع سلوك إيران السيئ»، علمت «عكاظ» أن اجتماع فيينا (الجمعة) حول الاتفاق النووي شهد توتراً كبيراً بين طهران والدول الأوروبية بحضور الصين وروسيا، ورفعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا مذكرة اتهمت فيها إيران بتطوير نظام الصواريخ الباليستية التي تحمل رؤوساً نووية، وطالبت الدول الثلاث في رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ للنظر في تطورات البرنامج النووي الإيراني الذي بات يهدد الأمن العالمي، وقد تقرر عقد الاجتماع يوم 20 ديسمبر الجاري. وقبيل توجيه الرسالة، دعا الأوروبيون طهران إلى احترام بنود الاتفاق، والتراجع عن خطواتها السلبية، وعدم دفعهم إلى اللجوء لآلية حل النزاع التي يمكن أن تفتح الطريق لإعادة فرض العقوبات عليها من مجلس الأمن، إلا أن رد طهران المتعنت على المطلب الأوروبي أزَّم الوضع ما دفعها إلى توجيه رسالة مشتركة للأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ للنظر في هذا الملف. ورغم أن هناك دولاً ترى أن طهران لا تزال تحترم بنود اتفاق 2015، إلا أن الدول الأوروبية الثلاث عززت موقفها بالعديد من الأدلة التي تثبت انتهاك إيران له ومن ذلك: تجربة أبريل الماضي لنسخة جديدة من صاروخ «شهاب 3» الباليستي متوسط المدى، والتي أكدوا أنها تحمل سلاحاً نووياً. إضافة إلى إطلاق متمردي الحوثي المدعومين من طهران في أغسطس صاروخ «بركان 3». وبعد رفض أوروبا لمقترحاتها، أصبحت إيران تتحدى المجتمع الدولي بالإخلال بالتزاماتها بما في ذلك استخدام أجهزة الطرد المركزي المحظورة، واستئناف أنشطتها البحثية وتجاوز حد 300 كيلوجراماً من مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب، ورفع نسبة التخصيب 3.67% والسقف الاحتياطي المصرح به للمياه الثقيلة.