أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ أن أولويات وزارة التعليم هي التركيز على الدبلومات التطبيقية وترشيد القبول في تخصصات لا يحتاجها سوق العمل. وأشار آل الشيخ خلال زيارته التفقدية لجامعة طيبة والاطلاع على مشاريعها في الاستثمار والابتكار، إلى أن الجامعات الجادة في رفع كفاءتها ستقوم بترشيد أعداد وكالاتها وعماداتها وكلياتها وأقسامها، وكذلك برامجها الأدبية والنظرية، وتزيد من برامج الدبلوم التطبيقية المرتبطة بمهارات ومهن سوق العمل، داعيا الجامعات إلى متابعة خريجيها في سوق العمل، ومدى جودة مخرجاتها في خدمة الجهات التي يعمل بها الخريجون حتى لا تكون جهات تعمل بمعزل عن الحياة وجانب الطلب أو سوق العمل واحتياجاته. وأكد أن الجامعات ليست جسراً فقط لسوق العمل، بل هي جسر للحياة بأكملها؛ لذا من المهم العناية بجودة المخرجات في الجوانب التعليمية والمهنية. وأضاف وزير التعليم أنه يجب على كل جامعة أن تسأل عن مستقبلها بعد ثلاث أو خمس سنوات كيف سيكون؟، وإلى أين تتجه مع النظام الجديد للجامعات؟، وكيف ستكون مخرجاتها مع سوق متغير بشكل سريع في متطلباته وشاغلي وظائفه، موضحا أن الجامعات مؤسسات حضارية وتنموية وشريك فاعل في خدمة المجتمع وتطويره ضمن الحراك الشامل وفق رؤية المملكة 2030، وليست هياكل جامدة، أو منغلقة على ذاتها. ونوه آل الشيخ إلى أهمية وجود برامج دبلوم تطبيقية في الجامعات تساعد الطلاب والطالبات الملتحقين بها على الانخراط في سوق العمل، وتلبية حاجاته من المهن الفنية والتقنية والحرة، وترشيد القبول في تخصصات الجامعات التي لا يحتاجها السوق حالياً.