قتل متظاهر إثر إصابته بطلق مطاطي في وسط بغداد، بحسب ما أفادت مصادر طبية أمس (الثلاثاء)، وأصيب 21 في محاولة قوات مكافحة الشغب تفريق مظاهرات في العاصمة ومدن جنوبية. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الداخلية العميد خالد المحنا أمس، اعتقال مخربين حاولوا إحراق محلات تجارية وسط بغداد، وأضاف أن الشرطة جمعت بيانات خاصة بالمتجاوزين الذين خرقوا القانون وارتكبوا جرائم متنوعة، وتم إصدار أوامر قبض قضائية بحقهم. وأكد أن هناك بعض المجموعات تحاول الاعتداء على قوات الشرطة، وشن هجمات مسلحة، واستخدام المولوتوف والحجارة. وفي الحلة جنوبي بغداد، يتجمع المتظاهرون في الشوارع المقابلة لمبنى مجلس المحافظة بشكل يومي في اعتصام سلمي إلى حد كبير بينما تستمر المدارس في إغلاق أبوابها. وذكر شهود عيان أن الوضع تحول إلى مشهد عنيف مساء أمس الأول عندما حاولت قوات الأمن للمرة الأولى تفريق الاعتصام، فأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وأصيب نحو 60 شخصا بجروح، فيما تمكن المتظاهرون في الديوانية من إغلاق معظم الدوائر الحكومية والمدارس العامة خلال الشهر الماضي ولكن نادراً ما اشتبكوا مع قوات الأمن، لكنّ المتظاهرين حاولوا ليل أمس الأول إغلاق الجسور الرئيسية وواحدة من محطات الطاقة الثلاث في المحافظة. وقال شهود إنهم أحرقوا إطارات على طول الطرق السريعة المؤدية إلى النجف من الغرب، والسماوة إلى الجنوب، وفشلت شرطة مكافحة الشغب في إقناعهم بإنهاء اعتصامهم. وفي كربلاء، ألقى المتظاهرون وقوات الأمن قنابل مولوتوف على بعضهم البعض. وأصبحت المناوشات الليلية روتينية في المدينة، لكنها استمرت حتى ظهر أمس (الثلاثاء)، وأسفرت الصدامات عن إصابة 13 من رجال الشرطة في ذي قار.