سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية: نرفض الموقف الأمريكي لشرعنة الاستيطان الإسرائيلي.. فلسطين في قلب سلمان بإجماع وزراء الخارجية العرب.. «الجامعة»: أمر مؤسف.. الإمارات: يغذي الإرهاب.. الكويت: انتهاك صارخ
شدد وزير الخارجية الأمير فيصل بن عبدالله بن فرحان، على رفض المملكة للموقف الأمريكي الجديد تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية «في قلب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو ليس بغريب عنه ولا عن ملوك المملكة العربية السعودية - رحمهم الله -»، مضيفاً أن المملكة تتمسك بإيجاد حل عادل وشامل لها، وستواصل دعهما للقضية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، منوهاً إلى أن حلها هو الركيزة الأساسية لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط،، مشدداً على أن المملكة ستواصل دعمها لفلسطين حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب تدخل المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه أهمية استئناف مفاوضات عملية السلام، ووقف الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقوانين والقرارات والأعراف الدولية. وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى وموقف المملكة منها ومن الأراضي العربية المحتلة الأخرى هو موقف ثابت، مشيراً إلى أن المملكة لم تدخر جهداً تجاه نصرة الشعب الفلسطيني إيماناً منها بعدالة قضيته وضرورة وقف الممارسات والانتهاكات السافرة بحقه. فتح تحقيق فيما أعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم أمس (الإثنين) في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، عن عزم الدول العربية اتخاذ مواقف سياسية واقتصادية ودبلوماسية على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف للدفاع عن القضية المركزية للأمة العربية وعن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. ودعا الوزراء في بيانهم الختامي إلى حشد الجهود العربية، على مستوى الحكومات والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني، للعمل مع الشركاء الدوليين لاتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل، وحث المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية على فتح تحقيق في جريمة الاستيطان المتكاملة الأركان. وأكد الوزراء مواصلة الدول العربية عزمها اتخاذ مواقف سياسية واقتصادية ودبلوماسية، على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، للدفاع عن القضية المركزية للأمة العربية، وعن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. من جانبه، حذر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، من النهج الذي تتبعه الإدارة الأمريكية باتخاذ قرارات أحادية مخالفة على نحو فاضح للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، عادين أنه يمثل تهديداً حقيقياً للأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، واستهتاراً غير مسبوق بالمنظومة الدولية القائمة على القانون الدولي والالتزام به. غير قانوني من جانبه، اعتبر أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، القرار الأمريكي أمراً مؤسفاً وله تأثير سلبي على أي أفق لتحقيق السلام في المستقبل، مضيفاً أن «الإدارة الأمريكية أنهت بذلك دورها كوسيط في مفاوضات السلام». أما وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، فقال إن إدارة ترمب تحاول تعزيز الوضع الانتخابي للرئيس الأمريكي على حساب الشعب الفلسطيني. وأضاف: «القرار الأمريكي غير قانوني، لكنه يؤكد دعم واشنطن لدولة الاحتلال». وأعلن أن بلاده ستطلب بدعم عربي، عقد اجتماع للدول الأطراف في اتفاقية جنيف لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ممارسته تجاه الشعب الفلسطيني. بدوره، اعتبر وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الموقف الأمريكي «يغذي العنف والإرهاب في المنطقة». وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده ترفض بشكل قاطع القرارات الأحادية التي تتعلق بقضايا الحل النهائي. من جهته، اعتبر وزير خارجية الكويت صباح الخالد الحمد الصباح الإعلان الأمريكي «انتهاكاً صارخاً ومخالفاً للقانون الدولي ومحاولة لشرعنة المستوطنات، كما يعد تقويضاً لفرص إحياء عملية السلام». كما دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أعضاء المجتمع الدولي من الدول الرافضة للاستيطان، لترجمة هذه المواقف إلى سياسات فاعلة على الأرض. فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القمة العربية العادية القادمة ستعقد في موعدها الدوري في شهر مارس القادم. وقال أبو الغيط في رده على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الذي عقده مع وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، ووزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث القرار الأمريكي بشأن الاستيطان، «الدولة التي عليها الدور لاستضافة القمة تقدر وتقيم موقفها حالياً، وفور انتهاء عملية تقدير الموقف هذه، إما ستأخذ هذه الدولة على عاتقها استضافة القمة أو ستتنازل عنها للدولة التالية، وبالتالي من المبكر الحديث عن القمة الآن». تجدر الإشارة إلى أنه وفقاً للترتيب الأبجدي لنظام عقد القمة العربية الدورية فإنه يفترض أن الجزائر هي من ستستضيف القمة بعد أن استضافت تونس القمة العربية الأخيرة. وكان وزراء الخارجية العرب رحبوا خلال أعمال الدورة غير العادية لاجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في القاهرة بوزير الخارجية الأمير فيصل بن عبدالله بن فرحان لمشاركته في الاجتماع لأول مرة بعد توليه منصبه.