لا صوت يعلو فوق صوت الروماني المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال رازفان لوشيسكو، الذي نجح في كسر عقدة الظفر باللقب الآسيوي لفريقه بعد 17 عاماً من الانتظار الطويل، والعقدة النفسية التي لازمت جيلا وراء جيل، وإدارة خلف إدارة، وجهازا فنيا تلو الآخر. إذ قدمت الكتيبة الزرقاء ملحمة كروية كبيرة طيلة المشوار الآسيوي منذ أول مباراة حتى مواجهة الإياب ضمن نهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق أوراوا الياباني، الذي كسبه الهلال «ذهاباً وإياباً» بمجموع 3-0، بكل جدارة واستحقاق. الصحف الرومانية لم تنس ابن موطنها «حارس المرمى» السابق، صاحب ال«50 عاماً»، الذي نجح في خلق توليفة ولا بالخيال وزرع روح الأسرة الواحدة التي ظهرت على الملأ والسطح. تغزلت الصحف الرومانية في «ابن موطنها» رازفان لوشيسكو على طريقتها الخاصة التي تروق لها، وأكدوا بأنه بات من المدربين الرومانيين الكبار العالميين، وسكن داخل قلب كل مشجع ومحب لنادي الهلال، بعد ترويض اللقب الآسيوي وتحقيقه للمرة الأولى في تاريخه بالنسخة الجديدة، والوصول إلى مونديال كأس العالم للأندية الذي سيقام في دولة قطر. وبات المدرب الروماني رازفان لوشيسكو ثالث مدرب يحقق لقبا آسيويا مع الهلال. وقالت صحيفة كل من «digisport - pro sport» أن رازفان الذي بدأ اسماً صغيراً في عالم التدريب، كبر الآن ورفع من أسهمه وأسهم زملائه المدربين الرومانيين ليتم فتح آفاق جديدة لهم، بعدما نجح الجنرال المدرب الكبير يوردانيسكو في تحقيق لقبين قاريين آسيويين مع فريقي الهلال والاتحاد من قبل، وهاهو يعود رازفان لوشيسكو لتحقيق اللقب مع الزعيم السعودي. وفي العام نفسه، حقق الهلال كأس السوبر الآسيوي بقيادة مدربه الروماني إيلي بلاتشي بفوزه على شيميزو الياباني ب3-2 في مجموع المباراتين. وأضافت الصحيفة: رغم مرور العديد من المدربين الكبار أصحاب الأسماء اللامعة الا أن جميعهم أخفق وفشل إلا «حارس المرمى» نجح بطريقته التي تفوق بها حتى على والده، من ناحية الخطة والتكتيك والأداء المناسب داخل المستطيل الأخضر.