تتفاقم معاناة المرضى والمراجعين في مركز ثربان في محافظة المجاردة، فور أن تغلق مراكز الرعاية الصحية أبوابها، بانتهاء فترة الدوام الرسمي مساء؛ فمنهم من يعود أدراجه إلى المنزل، متحملا آلامه، حتى اليوم التالي، وبعضهم يتوجه إلى الصيدليات التجارية، للاستعانة بالمسكنات، وهناك من يقطع مسافات طويلة، لبلوغ مستشفى المجاردة العام، الذي ربما لا يصل إليه المريض إلا بعد فوات الأوان. ويرجو الأهالي إنهاء معاناتهم بتمديد ساعات عمل مراكز الرعاية الصحية في مركز ثربان، خصوصا أن المرض والحالات الطارئة قد تداهمهم في أي لحظة. وبين حزام الشهري أن مطالباتهم المتكررة بتحسين المراكز الصحية وتزويدها بالأجهزة والكوادر الطبية، لم تجد نفعا، مبينا أنها تفتقد طبيبة نساء وولادة وطبيبة أسنان وفني مختبر وطبيب عيون وجراحة وجلدية وتوفير الأجهزة اللازمة، التي تساعدهم على اتمام عملهم الطبي. وأكد أن توافر الخدمات الصحية واكتمالها بالمراكز الصحية سيخدم ثربان والقرى والهجر التابعة له ومئات القرى والهجر المجاورة، وسيخفف من الضغط على مستشفى المجاردة العام، الذي يشهد كثافة في عدد المراجعين صباحاً ومساء. وتساءل: «متى تستشعر إدارة القطاع الصحي بالمجاردة واجبها تجاه ثربان وأهله وتلبي احتياجاتهم المعنية بتحسين المراكز الصحية وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة والأقسام التي يحتاجونها كونها تعتبر من أبسط حقوقهم كمواطنين». من جانبه، قال المواطن عواض الشهري إن مركز صحي الطلاليع حظي بمبنى حكومي بموقع إستراتيجي وسط المركز ولكنه يفتقد فني مختبر وكرسي أسنان خلفاً للكرسي المتعطل من أشهر عدة، والذي أعاق عمل الطبيب وحدّ دون استفادة الأهالي من عيادة الأسنان. وذكر أن الأهالي بحاجة ماسة لفتح عيادة الإقلاع عن التدخين لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية لأكبر شريحة ممكنة من الراغبين بالإقلاع عن التدخين مزودة بكوادر مؤهلة ومدربة لضمان تقديم الخدمات العلاجية والإرشادية بجودة عالية. وقال المواطن علي الشهري: «قدمنا طلب فتح طوارئ بتاريخ 4/9/1440 لمدير الشؤون الصحية بمنطقة عسير ووجه آنذاك بدعم مركز صحي الطلاليع بطبيب وممرضة لتفعيل الطوارئ، ولكن للأسف الشديد لم يستجب القطاع الصحي بمحافظة المجاردة لتوجيه مدير الشؤون الصحية، ولا نعلم ماهي الأسباب».