كثفت مليشيا الحوثي من انتهاكاتها ضد المدنيين في تعز والضالع والحديدة، وقصفت أحياء سكنية ودمرت عدداً من المنازل في رفض للاتفاقيات الأممية المتعلقة بالتهدئة، وبما يكذب مزاعم قياداتها وإعلانها عن هدنة. وأعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أمس (الأربعاء)، ارتكاب المليشيا 56 انتهاكاً ضد المدنيين في تعز خلال شهر أكتوبر الماضي. وأفاد في تقرير له أن فريقه الميداني وثق مقتل 11 مدنياً بينهم 3 أطفال وتنوعت عملية القتل بين القصف بالقذائف والقنص المباشر والألغام، كما أصيب 15 مدنياً بينهم امرأة وطفلان. ولفت إلى أن هناك 3 حالات انتهاك ضد حرية الرأي، وحالتي اعتداء، و25 انتهاكاً طالت ممتلكات عامة وخاصة. وحذر التقرير من عودة انتشار مرض حمى الضنك في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه المليشيا على مدينة تعز والذي أثر سلباً على الوضع الصحي وشحة الأدوية والمحاليل الطبية. إلى ذلك، أصيب مدنياً أمس في انفجار لغم أرضي زرعته المليشيا في منطقة لكمة النوب بمديرية قعطبة بمحافظة الضالع. وكانت المليشيا قصفت خلال ال24 ساعة الماضية أحياء سكنية في مديرية حيش جنوب الحديدة، ما تسبب في إصابة عدد من المدنيين وأضرار بمنازلهم. من جهته، اتهم المتحدث باسم ألوية العمالقة العقيد مأمون المهجمي مليشيا الحوثي بتكثيف هجماتها على مواقع الجيش الوطني في الأطراف الشمالية لمديرية حيس بكافة أنواع الأسلحة. وقال في بيان له أمس أن المليشيا نفذت هجومين على محوري الشمالي والجنوبي لمديرية حيس الأول في الجهة الشمالية لمديرية حيس (مثلث العدين)، والثاني في الجهة الجنوبية لمدينة حيس. وأشار إلى أن الهجوم جاء عقب إصابة القيادي الميداني للحوثي أبو جعفر الطالبي ومقتل العديد من مرافقية في محور الفازه بمديرية التحيتا. من جهة أخرى، أفصح رئيس لجنة الدفاع عن المعتقلين المحامي عبدالباسط غازي، عن إحالة المحكمة المتخصصة الحوثية (الثلاثاء) ملف الصحفيين إلى القاضي محمد مفلح المعروف بتعصبه المطلق للمليشيا، مؤكداً اعتراضهم على هذا الإجراء ومطالبتهم بالافراج عنهم نظراً لظروفهم الصحية السيئة والمعرضة حياتهم للخطر..