تواصل مليشيا الحوثي استهداف الأحياء والقرى المدنية في محافظتي الضالع والحديدة، وقتلت أمس (السبت) طفلا وأصابت آخرين في قرية المشاريخ بالضالع. وقال مصدر عسكري، إن المليشيا صعدت من عملياتها مستهدفة بشكل مباشر القرى المأهولة بالسكان، واتهمها بتفخيخ الطرقات بالألغام، وأضاف أن القوات الحكومية تمكنت خلال الساعات الماضية من تفكيك أكثر من 10 حقول للألغام في محيط مناطق شخب والقفلة (غربي مديرية قعطبة) التي جرى تحريرها الأسبوع الماضي. ولفت إلى أن المليشيا فخخت الطريق الرابط بين مدينتي قعطبة والفاخر، إلا أن قوات الشرعية تمكنت من تفكيكه، مؤكداً أن القوات الحكومية في الضالع بحاجة إلى فرق هندسية متخصصة في الألغام. فيما أكد الإعلامي في جبهة الضالع مرزوق الصيادي ل«عكاظ»، أن جبهة الفاخر بمديرية قعطبة شهدت خلال ال24 ساعة الماضية مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمليشيا تركزت على جبال العبدي والجب والبطحاء وصبيرة، وأوضح أن قوات الجيش تمكنت من كسر الهجوم بإسناد من التحالف العربي ووجهت ضربة قوية للمليشيا موقعة قتلى وجرحى. وأضاف أن هناك قتلى مدنيين سقطوا فجر أمس في القرى نتيجة للقصف العشوائي كما حرق أحد المحلات التجارية في منطقة الفاخر. من جهة أخرى، قتل جندي وأصيب 4 آخرون (الجمعة) بانفجار لغم حوثي بسيارة إسعاف في أحد الطرقات (شمالي مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة). وأفاد مصدر عسكري أن المليشيا تواصل انتهاكاتها، موضحاً أن التصعيد مستمر في مديريتي حيس والتحيتا. واتهم المليشيا بقصف الأحياء المدينة في حيس بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا، مطالباً رئيس فريق المراقبين الأمميين الجنرال ابهيجيت جوها، بإدراج المديريات في جنوب الحديدة ضمن أولوياته وإنشاء نقط مراقبة لوضع حد لهذه الجرائم.