استقبل ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، سفينة الحاويات "MSC مينا" في زيارتها الأولى إلى المملكة، وهي من الفئة الأضخم في العالم بطاقة استيعابية تبلغ 23.656 حاوية قياسية، وبطول كلي 400 م وعرض 61 متراً، وغاطس 16.5م. حيث رست في ميناء الملك عبدالله بالمدينة الاقتصادية، الميناء السعودي الذي يتميز بقدرته على استقبال أكبر سفن العالم. وتتميز "MSC مينا" بقدرتها على استيعاب 24 صفاً من الحاويات بارتفاع 13 حاوية لكل صف. وتصنّف (MSC مينا) «من الفئة (MSC) ميغاماكس-24، وهي فئة سفن الحاويات الأضخم في العام، وهي فئة تسهم بحسب خبراء النقل في خفض استهلاك الوقود المطلوب لنقل كل حاوية، وبالتالي خفض تكاليف النقل الكلية وكذلك تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية عضو مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ أحمد بن إبراهيم لنجاوي قال: «إن استقبال سفينة الحاويات (MSC مينا) تعد دلالة على تصاعد تنافسية المملكة وأهمية مكانتها اللوجستية العالمية، كذلك أهمية الموقع الإستراتيجي الذي يتمتع به ميناء الملك عبدالله، الذي أصبح اليوم ثاني أكبر ميناء حاويات في المملكة، ومن ضمن الموانئ الأسرع نمواً في العالم، واستعداده لاستقبال مختلف أحجام السفن التجارية وكبرى شركات الشحن العالمية». مضيفاً أنه يعمل بالميناء 10 من أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدرين والمستوردين، مستفيدين من مرافقه المتطورة وارتباطه المباشر من منطقة التجميع وإعادة التصدير ومركز الخدمات اللوجستية في الوادي الصناعي، الذي بات اليوم موطناً للعديد من الشركات والمصانع المحلية والعالمية ما يسهم في زيادة المحتوى المحلي، ومصدراً لتوفير فرص العمل النوعية للكفاءات الوطنية، مشيراً إلى أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتدشين ميناء الملك عبدالله في المدينة الاقتصادية مطلع هذا العام، كأول ميناء ممول ويدار ويشغل ويطور من قبل القطاع الخاص، تعد أكبر داعم وحافز لجذب المزيد من الاستثمارات ومحركاً مهماً لنمو الأعمال في المدينة الاقتصادية. ويتميز ميناء الملك عبدالله ببنية تحتية قوية ومتطورة تشمل أرصفة حاويات بعمق 18 متر وهي الأعمق في العالم، كما أنه مزود بأكبر الرافعات في العالم وأكثرها تطوراً، والتي تستخدم أحدث التقنيات بما يمكن الميناء من تقديم الخدمات لسفن الحاويات العملاقة حالياً ومستقبلاً.