أكد اقتصاديون ل«عكاظ» أن طرح 0.5% من أسهم «أرامكو» للمستثمرين الأفراد في الطرح العام الأولي كحد أعلى، فرصة ذهبية لتحسين مداخيل المواطنين، مشيرين إلى أن فرصة اكتتاب المواطن من الفرص النادرة وغير المسبوقة بالمزايا التي أعلنتها الشركة وحمتها الدولة بالحوافز والضمان القانوني وفق ما ورد في نشرة الاكتتاب. وتوقعوا، تغطية الإدراج بسبب وجود السيولة والادخار لدى المواطنين وفيها عوائد مجزية ومنحهم 100 سهم حداً أقصى محفز للمستثمر طويل الأجل من الأفراد، محذرين الأفراد الذين يفتقرون للخبرة في استثمارات الأسهم عدم الاقتراض. إذ أكد ناصر القرعاوي، المحلل الاقتصادي ل«عكاظ» أن طرح نسبة من رأسمال أرامكو محلياً ودولياً يعتبر أكبر طرح عالمي حتى الآن، في الوقت الذي أعطت الدولة محلياً فرصة ذهبية لكل من يرغب بالاكتتاب. وأشار القرعاوي، أن هذا الطرح يدل دلالة واضحة على أن الدولة تحرص على إتاحة المجال لأكبر عدد من المواطنين للاكتتاب وإشراك المكتتب في ملكية الشركة وهو دافع معنوي قوي يربط المواطن باقتصاد وطنه وينمي مدخراته على المدى المتوسط والطويل. ولفت إلى أن من أهم العوائد أو المستهدف من طرح 2% من رأسمال أكبر إمبراطورية اقتصادية مدعومة بعوامل قوية ونمو موثوق هو ما يشجع المكتتبين بما يفوق (6) ملايين مواطن وبنسبة اكتتاب كبيرة جداً، لكنها قد لا تغطي السقف المستهدف للأفراد لضخامة النسبة رغم السقف الأعلى المتاح للفرد، ولتأكيد نجاح الاكتتاب في أسهم أرامكو نتابع منذ إعلان المملكة نيتها طرح نسبة من أسهمها للاكتتاب المحلي والدولي. ووصف محمد الشميمري، محلل مالي، ل«عكاظ» أن إدراج أرامكو في سوق الأسهم السعودية «تداول» يعتبر الأضخم عالمياً وإقليماً، وسيزيد السوق اهتماماً من الأسواق الداخلية والخارجية، فهي تمثل أكبر شركة نفط في العالم، فحركة أرامكو السوقية ستكون محل أنظار أسواق العالم، وإدراجها سيعطي للسوق السعودية موثوقية وعمقاً، ويزيد السوق شفافية. وتوقع تغطية الإدراج بسبب وجود السيولة والادخار لدى المواطنين وفيها عوائد مجزية ومنحهم 100 سهم حداً أقصى محفز للمستثمر طويل الأجل من الأفراد، ومنح هذه الأسهم للمواطنين إيجابي، مشدداً على من يدخل هذا الاستثمار في أسهم أرامكو أن يفكر بتوجه استثماري طويل الأمد وليس بفكر مضاربي. وأوضح المحلل المالي حسين الخاطر، أن الإقبال على اكتتاب أرامكو سيكون قوياً من قبل المستثمرين بالداخل والخارج، خصوصاً أن التصنيف الائتماني للشركة مرتفع للغاية، إضافة إلى ارتفاع منسوب التوقعات للسهم كثيراً، مقدراً حجم الأصول الخارجية للشركة بأكثر من 300 مليار ريال، متوقعاً تسييلاً كبيراً في المحافظ للاكتتاب في أرامكو، إضافة إلى قيام البنوك الوطنية بتقديم تسهيلات مالية للمستثمرين لتوفير السيولة خلال فترة اكتتاب أرامكو.