أعلنت مصادر عراقية موثوقة، أن المتظاهرين سيطروا بشكل شبه كامل على ميناء أم قصر في البصرة، فيما أفادت وكالة الأنباء العراقية على «تليغرام»، بعودة خدمة الإنترنت بعد انقطاعها ساعات عدة في أغلب المناطق، وأكدت أن المحتجين يواصلون إغلاق ميناء أم قصر في البصرة، فيما أعلن «المرصد العراقي لحقوق الإنسان» سقوط قتيلين على الأقل في مواجهات الميناء في البصرة. وقتل 13 شخصا خلال ال24 ساعة الماضية. وهدد المعتصمون برفع سقف المظاهرات باعتصامات جديدة بالقرب من المنشآت النفطية والمناطق الحيوية كورقة ضغط على الحكومة لدفعها نحو الاستقالة، فيما أعلن شيوخ العشائر انضمامهم وتأييدهم لمطالب المتظاهرين. وذكرت وكالة الأنباء أن لجنة التعديلات الدستورية بدأت أول اجتماعاتها أمس، فيما قال «المرصد العراقي» إن السلطات نفذت حملة اعتقالات وصفها ب«الكبيرة» في منطقتي العلاوي والصالحية، وسط بغداد. وبحسب شهود عيان، فإن ملثمين بسيارات حكومية يعتقد أنهم موالون لإيران اعتقلوا متظاهرين كانوا في طريقهم لساحة التحرير. وكانت السلطات قطعت شبكة الإنترنت بالكامل في بغداد وجنوب البلاد، بعد ساعات من مواجهات قرب مقرات حكومية في العاصمة، وسط تخوف من الدخول في دوامة عنف. وفي محافظة البصرة الغنية بالنفط، جنوبي العراق، يواصل متظاهرون منذ أيام عدة غلق الطريق المؤدي إلى ميناء أم قصر، أحد المنافذ الحيوية لاستيراد المواد الغذائية والأدوية للبلاد. وغادرت غالبية السفن التجارية من دون أن تتمكن من تفريغ حمولتها، وفقا لمصدر في الميناء. وأغلقت المؤسسات الحكومية بالكامل أمس في مدن متفرقة، بينها الناصرية والديوانية والكوت، جنوبي البلاد. ويؤكد متظاهرون في ساحة التحرير أن العنف وقطع الإنترنت بهدف تقليص أعداد المحتجين ليلاً، لن يثمر شيئاً. وفي إطار المشاورات السياسية، التقى الرئيس العراقي برهم صالح في مدينة أربيل، كبار المسؤولين في إقليم كردستان، ما يشير إلى القلق حيال إمكانية التصعيد.