دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملته الإنسانية، التي تعنى بجراحة وعلاج أورام الغدة الدرقية، في مدينة مراكش وضواحيها بالمملكة المغربية أمس (السبت). وتستغرق الحملة 9 أيام، يستهدف المركز خلالها علاج 100 مريض تراوح أعمارهم ما بين 15 و60 عاماً، بالشراكة مع الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وذلك في المركز الاستشفائي بمدينة قلعة السراغنة شمال مراكش. ولقيت الحملة استحسانا لدى سكان إقليم قلعة السراغنة، لعلاج المرضى المنتمين للأسر المغربية ذوي الدخل المحدود، الذين لا يستطيعون تغطية مصاريف علاجهم، وذلك انطلاقا من عطف المملكة الإنساني في التخفيف من آلام المحتاجين والرفع عنهم وعن أسرهم، معاناة الحرج والتكلف وقلة ذات اليد. وأكد ل«عكاظ» مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة قلعة السراغنة الدكتور يونس الركيك أن الحملة الطبية السعودية الإنسانية جاءت لتنهي معاناة عدد من المرضى، ممن تعترض حياتهم مشكلات جرّاء حاجهم لعمليات جراحية فوق طاقتهم، لا يستطيعون إجراءها لارتفاع تكاليفها المالية. وأضاف الدكتور الركيك أن حملة مركز الملك سلمان «تستهدف المرضى الفقراء، ممن يتجرعون الآلام وليس بوسعهم العلاج، إضافة إلى أن هذا النوع من العمليات بحاجة إلى كادر طبي مختص ومستلزمات طبية باهظة الثمن». وأفاد بأن معظم الأورام التي تم اكتشافها بعد الفحوصات الأولية للمصابين هي أورام حميدة وبعضها خبيث، مبينا أن أغلب المرضى من النساء، كما سيستفيد من هذه الحملة الإنسانية سكان مدينة قلعة السراغنة والأقاليم المجاورة. يذكر أن الحملة الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تدخل ضمن اتفاقية جرى توقيعها بين مركز الملك سلمان للإغاثة والهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية، هدفها تنفيذ عدد من الحملات الطبية التطوعية التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجا في عدد من دول العالم، وذلك بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.